أعلنت القوى السياسية عن تنظيم مليونية «حق الشهيد»، غدا فى ميدان التحرير، ستكون الفرصة الأخيرة للرئيس محمد مرسى للتراجع عن الإعلان الدستورى، قبل التصعيد والاعتصام أمام قصر الاتحادية. ووزع المعتصمون منشورات طالبت بتنظيم مسيرة اليوم تجاه القصر الرئاسى، لمواصلة الضغط على الرئيس مرسى لإلغاء الإعلان، وذكر البيان، الذى لم يحمل أى توقيع: «يا ثوار التحرير.. الآن وقت التحرك تجاه قصر الديكتاتور لحصاره حتى يعلم أن الشعب لا يريده ولا يريد إعلانه»، فيما طافت الميدان مسيرات تردد هتافات: «الشعب يريد إسقاط النظام». وقال محمد عبدالعزيز، عضو المكتب التنفيذى للتيار الشعبى، إن هناك اتفاقاً بين التيار الشعبى وحزب الدستور على أن تكون فعاليات المليونية فى الميدان لمنح الرئيس فرصة أخيرة للتراجع، مشيراً إلى أن المليونية المقبلة ستكون أمام القصر وتعلن الاعتصام المفتوح. ورأى الدكتور أحمد دراج، القيادى بحزب الدستور، أن إصرار الرئيس أمام المليونيات دليل على انعدام رؤيته السياسية، قائلا: «مرسى سيتحمل النتائج، حال التوجه للاتحادية، لأنه أكثر تصلباً من مبارك، ويعتمد على موقف جماعته». وفى محيط مسجد عمر مكرم سيطرت الشرطة على ميدان «سيمون بوليفار»، بالقرب من السفارة الأمريكية حتى كورنيش النيل، وأطلق الأمن قنابل الغاز وطلقات الخرطوش، ما أدى لتحطم نوافذ المسجد، فيما أغلق مجمع التحرير أبوابه بعد ارتفاع الغاز إلى نوافذه، وغادره الموظفون. وحاولت القوات اقتحام الميدان، للمرة الثالثة خلال 10 أيام، مدعومة ب6 مدرعات ومئات الجنود، الذين أطلقوا قنابل الغاز بكثافة، ووصلت القوات حتى بداية شارع عمر مكرم من ناحية «التحرير»، قبل أن تضطر للتراجع أمام حجارة ومولوتوف مئات المتظاهرين، الذين ألقت قوات الأمن القبض على عدد منهم، فيما استقبل المستشفى الميدانى، الموجود عند مدخل شارع طلعت حرب، 60 مصابا، منهم 48 حالة اختناق من الغاز و12 بطلقات الخرطوش. فى سياق متصل شيع المتظاهرون، أمس، جنازة فتحى غريب، عضو «التحالف الشعبى»، الذى لقى مصرعه، مساء أمس الأول، داخل مستشفى الهلال، متأثرا بأزمة قلبية إثر اختناقه بقنابل الغاز، وسط هتافات «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، وطاف المتظاهرون الميدان قبل التوجه إلى مقابر الإمام الشافعى، حيث يدفن الجثمان.