طافت مظاهرات حاشدة شوارع مدينة المنصورة الرئيسية، اليوم، لإعلان رفضهم للإعلان الدستورى الذي أصدره الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية. واتجهت إحدى المسيرات نحو مقر حزب الحرية والعدالة بشارع قناة السويس، إلا أن قوات المباحث قامت بتأمينه، فتوقف المتظاهرون وارتفعت هتافاتهم ضد الحزب، وتمكن رئيس مباحث قسم ثان المنصورة من التفاوض معهم بعدم التعرض للحزب ومن فيه. وردد المتظاهرون هتافات "مهما تقتل مهما تبيع مش هنسلم يا بديع"، و"كلمة بقلها بعلو صوتي إما حقي وإما موتي"، و"جيكا جيكا يا بطل دمك هيحرر وطن"، و"واحد اتنين مشرع النهضة فين"، و"عيش حرية إسقاط التأسيسية". وبعد قيام المتظاهرين بالانتهاء من شارع قناة السويس اتجه عدد منهم إلى مقر نواب حزب الحرية والعدالة بشارع الجلاء، وقامت عدد من القوى السياسية بالانفصال عنهم، واستمروا في مظاهراتهم أمام مبنى المحافظة. وأغلقت معظم المحال بشارع بنك مصر وحسين بك والسكة الجديدة، أبوابها خوفا من تكرار أعمال العنف التي وقعت في مطلع هذا الأسبوع. و قامت حركة "شباب بيحب مصر"، و"ثوار المنصورة"، بتوزيع بيان آخر أكدوا خلاله أن "ثورتنا تمر بأصعب المراحل منذ اندلاعها بعد صدور الإعلان الدستوري" والذي وصفوه بالدكتاتورية، مستطردين بقيام وتحصين الرئيس بقراراته بأثر رجعي "وهو ما يخالف قواعد الديمقراطية.. والقيام بفرض الاحكام العرفية بدعوي حماية الثورة، وهو الأمر الأخطر من قانون الطوارئ الذي رفضه الشعب المصري كافة". ووصف البيان الإعلان الدستوري بأنه "اغتصب السلطة القضائية بتحصينه لمجلس الشورى والجمعية التأسيسية ضد أحكام القضاء"، وطالبو ب"القصاص لشهداء الثورة من بدايتها حتى أحداث محمد محمود الأخيرة، وإعادة هيكلة الداخلية، وحل الجمعية التأسيسية، وإلغاء الإعلان الدستوري، وإقالة حكومة قنديل التي لم تقدم شيئا للشعب المصري".