قال الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، والمرشح المنسحب من انتخابات رئاسة الجمهورية، إن الرئيس مرسي بإصداره الإعلان الدستوري، منح نفسه كافة السلطات التي لم يحظها بها الفراعنة، ولا مبارك نفسه، واصفا الإعلان بال"كارثة"، والتنكر للثورة التي أتت به رئيسا. وأشار البرادعي في حوار لمجلة "دير شبيجل" الألمانية، إلى أن مرسي قرر ألا يكون هناك معارضة للقرارات والقوانين التي يمررها، مضيفا أن الجمعية التأسيسية للدستور، تعيدنا إلى ظلمات العصور الوسطي. وأكد الأمين العام السابق للوكالة الدولية للطاقة النووية، أن انسحاب الأقباط والليبراليين من "تأسيسية الدستور"، جاء نتيجة محاولة الإخوان المسلمين، صياغة دستور يحمل الطابع الإسلامي، ويهمش المرأة والأقليات الدينية. وقسم البرادعي أعضاء التأسيسية إلى ثلاث فئات، فمنهم من يريد منع الموسيقى لتعارضها مع الشريعة الإسلامية، والآخر "ينفي وجود الهولوكوست"، بينما يعارض الثالث الديمقراطية. وبسؤاله عن أن الدكتور مرسي، أصبح رئيسا لمصر في انتخابات حرة، أجاب البرادعي بأن الإخوان المسلمين حصلوا على أصواتهم في ظروف مريبة، وأن مصر مهددة بحرب أهلية. ولفت البرادعي في حواره مع المجلة الألمانية، إلى أن الحكومة الحالية غير مؤهلة للتعامل، كما أنها تدمر الاقتصاد المصري. ونفى البرادعي أن يكون الربيع العربي في مصر انتهى، مؤكدا أنه يصارع من أجل الثورة، حيث أسس حزب الدستور في أبريل الماضي، مؤكدا أن القوى الليبرالية والديمقراطية سوف توحد صفوفها ضد الإسلاميين. ورمى البرادعي إلى ضرورة تدخل الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الأوربية، مضيفا "يجب أن يدعمونا ويساهموا في الضغط على مرسي".