انتقد الخبير الأمني إيهاب يوسف، رئيس جمعية الشرطة والشعب، موقف وزارة الداخلية من مظاهرات القوى السياسية المختلفة غدًا الرافضة والمؤيدة للإعلان الدستوري، مشيرًا إلى ضرورة تأجيل فعاليات طرف من الطرفين اللذين سيخرجان لإعلان موقفهما من الإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية. وقال يوسف، في تصريحه ل"الوطن"، أنه كان على وزارة الداخلية أن تخطر أحد الطرفين بضرورة التأجيل ليوم آخر خشية وقوع اشتباكات، مضيفا أنه في حالة وقوع اشتباكات وسقوط قتلى ستخلى الداخلية مسؤوليتها عن الحادث، مشيرا إلى أن عدم قيام الداخلية بالتواصل مع أحد الأطراف يعكس تراخي العلاقة بينها وبين القوى السياسية. وأكد رئيس جمعية الشرطة والشعب أن المسافة بين موقع تظاهرت الإخوان أمام جامعة القاهرة وبين ميدان التحرير قريبة وليست بالبعد الذي يمنع حدوث اشتباكات، لافتًا إلى أن دور الداخلية ينحصر في إخطار منظمي المظاهرات والتواصل معهم أو استخدام العنف، مؤكدًا استخدام الوزارة الطريقة الأخيرة لفشلها في التواصل مع المتظاهرين. وشدد يوسف علاى أن قيادات وزارة الداخلية تنحاز إلى جانب الحكم وجماعة الإخوان، موضحًا أن هذا الانحياز يسبب ارتباكًا في الشرطة لعدم إعطاء القرارات المناسبة للشارع المصري والثوار، منوهًا إلى معاناة رجال الشرطة الميدانيين المتواجدين في الشاعر المصري، باعتبارهم أداة في يد قادتهم.