أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران غلام حسين محسني ايجائي، اليوم الأحد، أن القضاء حكم بالسجن على مراسل "واشنطن بوست" الإيراني الأمريكي جيسون رضايان، الموقوف منذ صيف 2014، والذي أدين "بالتجسس". وقال أجائي في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "يتضمن الحكم عقوبة بالسجن" دون أن يكشف عن مدة العقوبة. والمراسل معتقل منذ أكثر من عام وقد حوكم بتهمة التجسس والمس بالأمن الوطني، وهي تهم تصل عقوبتها القصوى إلى عشرين عاما. وقال ايجائي "صدر الحكم عليه لكن لم يتم تبليغه رسميا لمحاميه"، مضيفا "لا أستطيع أن أعلن تفاصيل". من جهتها، أعلنت الصحيفة الأمريكية أن لا معلومات لديها حول ذلك. وقال رئيس تحرير الشوؤن الخارجية دوغلاس جل في بيان، "نحن على علم بتقارير وسائل الإعلام الإيرانية لكن ليس لدينا معلومات أخرى في الوقت الحالي". وأضاف "كل يوم يقضيه جيسون في السجن يعتبر ظلما فهو لم يرتكب أي خطأ". وتابع "حتى بعد إبقائه 488 يوما في السجن حتى الآن، فإن إيران لم تقدم أي دليل على ارتكابه خطأ، وأن محاكمته والعقوبة الصادرة بحقه معيبان. يجب الإفراج عنه فورا". وأوقف رضايان في منزله في طهران، حيث كان يعمل مراسلا للصحيفة الأمريكية منذ عامين. ومثل أربع مرات منذ مايو أمام محكمة الثورة في طهران في جلسات مغلقة، وتتولى المحكمة النظر في حالات الاتهام السياسي أو تلك المتعلقة بالأمن الوطني. وكان ايجائي أعلن في 11 أكتوبر أن الحكم صدر بحق رضايان البالغ من العمر 39 عاما، دون أن يحدد طبيعته، مشيرا إلى إمكانية الطعن به بعد إبلاغ صاحبه. وقد أعلن رئيس تحرير "واشنطن بوست" مارتن بارون، في أكتوبر أن التصريح "الغامض والباعث على الحيرة" من القضاء الإيراني "فقط يضيف إلى الظلم" اللاحق برضايان. وكان وزير الخارجية محمد جواد ظريف، قال في 17 أكتوبر أن إيران تحاول حل القضية المرفوعة ضد الصحفي الإيراني الأمريكي "من وجهة نظر إنسانية". لكن ظريف قال أن "الاتهامات خطيرة". وقد طالبت الولاياتالمتحدة مرارا بالإفراج عن رضايان. وفي وقت سابق من العام الحالي، حضت طهرانواشنطن على الإفراج عن 19 إيرانيا مسجونين بتهم شتى لكنها استبعدت تماما مبادلتهم برضايان. يذكر أن السلطات اعتقلت أيضا زوجة المراسل ومصور لكنها اطلقت سراحهما لاحقا بسند كفالة.