خطوات سريعة، وإجراءات يتخذها الجانبان المصرى والروسى، لاستعادة العلاقات بين البلدين لطبيعتها، بعدما تأثرت بحادث سقوط الطائرة الروسية فى سيناء، وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، بمقر رئاسة الجمهورية توقيع اتفاقية بناء محطة الضبعة النووية، بين مصر، ممثلة فى هيئة المحطات النووية، وروسيا، ممثلة فى شركة «روساتوم» الروسية العاملة فى مجال بناء المحطات النووية. وألقى «السيسى» كلمة عقب التوقيع، قال فيها، إنه فى ظل الظروف العصيبة التى يمر بها العالم والمنطقة، فإن الهدف من توقيع الاتفاقية هو بث رسالة أمل وعمل وسلام لنا فى مصر وللعالم كله، وأشار إلى أن المشروع يوفر مستقبلاً أفضل للشعب المصرى وللشعوب المحبة للسلام فى العالم، وهنَّأ «السيسى» الشعب المصرى بهذه الاتفاقية، واصفاً إياها بأنها حلم طويل لمصر أن يكون لها برنامج نووى سِلمى لإنتاج الطاقة الكهربائية، وأضاف: «اليوم نضع أول خطوة فى تنفيذ هذا الحلم، وهذا البرنامج نووى سلمى، ونحن ملتزمون بتوقيعنا على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية»، وأكد أن الشروط والدراسات فى هذا المشروع راعت كل الاعتبارات، وأن تمويل المحطة سيسدَّد على 35 سنة، وتابع: «لن تتحمل الأجيال أو موازنة الدولة سداد تكاليف إقامة هذه المحطة، وسيتم السداد من الإنتاج الفعلى للكهرباء التى ستولِّدها»، وأضاف: «توقيع الاتفاقية حالياً له دلالة، لأنه فى أعقاب الظروف الصعبة التى تمر بها المنطقة، ورسالة عن حجم العلاقات المصرية - الروسية، ونحن أبدينا تفهُّماً فى الاستقبال والتعاون مع اللجان التى أُرسلت من روسيا والدول الأخرى المعنية بموضوع الطائرة الروسية»، وتابع: «أوجه هذه الرسالة للقيادة وللشعبين الفرنسى والروسى: نحن معكم فى مواجهة الإرهاب». ووعد رئيس وفد الخبراء الروس بالمجال النووى، سيرجى أورلوف، الذى زار مطروح، أمس، أهالى مطروح بسرعة تنفيذ محطة الضبعة النووية. «السيسى» يشهد توقيع «المحطة النووية».. ويؤكد: المشروع رسالة عن حجم العلاقات المصرية - الروسية وكشفت مصادر حكومية عن أن الفترة المقبلة ستشهد وصول لجان أمنية وتفتيشية روسية كبيرة إلى كل المدن والمطارات التى يوجد بها السياح الروس، بعد المكالمة التى جرت بين الرئيسين المصرى عبدالفتاح السيسى والروسى فلاديمير بوتين أمس الأول، وأشارت إلى أن تلك اللجان سترفع تقارير إلى السلطات المصرية.