العمليات الإرهابية عرفت طريقها إلى أوروبا منذ عهود مضت، ولكل عملية تُنفذ ملمحا يميزها عن سابقيها، وهذه المرة شهدت القارة العجوز أول عملية انتحار تنفذها امرأة داخل أحد مدنها، بعدما فجّرت "حسناء" نفسها بارتداء حزام ناسف داخل شقة في منطقة "سان دوني" بعد اشتباكات دامت نحو 7 ساعات مع الشرطة الفرنسية أمس، بهدف القبض على عبدالرحمن أباعود الذي يقال إنه العقل المدبر لهجمات باريس التي أسفرت عن مقتل 129 شخصا وأكثر من 352 مصابا. حسناء آيت بولحسن، 26 عاما، تنوعت صلتها ب"عبدالرحمن أباعود"، فذكر موقع DH.be البلجيكي أنها ابنة عمه، فيما ذكرت وسائل إعلام فرنسية أنها ابنة خاله، ورددت وسائل إعلام ثالثة أنها زوجته، بينما أجمع الإعلام الفرنسي على عبارة "أنها كانت تحلم دائما بالالتحاق بالجهاديين المتطرفين" فكان لها ما أرادت، وفوقها دخلت التاريخ كأول امرأة تنسف نفسها بنفسها في عملية إرهابية بتاريخ أوروبا، حسب موقع "العربية". شهدت منطقة "كليشي لاجارين" بباريس مولد الفتاة ذات الأصول المغربية، وذكرت معلومات أخرى أنها تقيم رسميا في منطقة "كليشي" المحاذية ل"سان دوني" شمالي باريس، وهي مشرفة على إدارة شركة عقارية صغيرة في منطقة موزال القريبة من الحدود البلجيكية، وذكر موقع "شعب بريس" المغربي أنها كانت مشرفة بشركة مختصة في البناء اسمها "beko construction". ولم تجد الداعشية العشرينية مفرا بعد محاصرة الشقة التي كانت بها من طرف أكثر من 100 عنصر من القوات الفرنسية الخاصة ذات التدريب العال، فوضعت حزاما ناسفا حوله٬ وقفزت من نافذة الشقة بعدما بدأت في إطلاق النار من سلاح AK47، قبل أن تقفز وتفجر نفسها، حسب موقع "شعب بريس" المغربي. وذكرت صحف فرنسية أن "حسناء" كانت تخضع إلى التنصت ومتابعة خاصة مستمرة من قبل 3 أجهزة مختلفة إدارية وجنائية واستخباراتية، لتورطها في قضايا تهريب مخدرات، قبل ظهور مؤشرات في الفترة الأخيرة على تورطها في أنشطة إرهابية.