"جون كاسن"، اسم لامع برز داخل الأوساط الدبلوماسية في مصر كونه سفيرا للمملكة المتحدة في القاهرة خلال الفترة الأخيرة، إلا أن تلك الشهرة لم يكن سببها الوحيد منصبه الدبلوماسي الرفيع، بل له بصمة حاضرة مع كل متابعي مواقع التواصل الاجتماعي من الشباب المصريين، حيث تبدو تدويناته على حسابه بموقع "تويتر" عاكسة للموقف البريطاني إزاء أي أزمة تمر بها البلاد. "انتظروا خبر حلو خلال زيارة السيسي لبريطانيا"، بشرى أسرت قلوب الملايين من المصريين، الذين طالعوا تدوينة السفير البريطاني "جون كاسن" عبر صفحته على "تويتر"، الأربعاء الماضي، والذي كان أول أيام زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لبريطانيا، حيث كان السفير في جولة بالوزارات واجتمع يومها بكل من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب واللواء سعد الجيوشي وزير النقل؛ لوضع اللمسات الأخيرة لزيارة الرئيس، وتعزيز الشراكة من أجل الاستقرار والإصلاح. "هندوس بنزين الشراكة شوية"، كانت هذه هي الكلمات الأخيرة من تدوينة السفير البريطاني بالقاهرة، أعقبها قرار خطير من الحكومة البريطانية في اليوم ذاته، أفاد بتعليق رحلاتها من وإلى مطار شرم الشيخ الذي أقلعت منه الطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء قبلها بأيام، وجاء ذلك القرار قبل ساعات من اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي انعقد في ثاني أيام زيارته لبريطانيا. عقب يوم من عودة الرئيس عبدالفتاح السيسي من زيارته إلى بريطانيا، التي استغرقت يومين، صدر بيانا من السفارة البريطانية بالقاهرة يؤكد استئناف الرحلات السياحية من شرم الشيخ إلى المملكة المتحدة، وأن ذلك لا يعني إجلاء المملكة المتحدة رعاياها مبكرا من عطلاتهم، موضحة أن الخطوات التي تم اتخاذها مع السلطات المصرية وشركات الطيران البريطانية سوف تسمح بعودة السياح البريطانيين بأمان في نهاية عطلاتهم، وأن بريطانيا تناقش مع السلطات المصرية الإجراءات اللازمة لعودة السياحة البريطانية لمصر، دون الإشارة إلى موعد محدد لحدوث ذلك.