قالت الدكتورة ماجدة واصف، الرئيس السابق لمهرجان الأقصر للسينما الأوروبية، إن المهرجان بصدد عدد من التغيُّرات برئاسة الناقدة ماجدة موريس، بداية من الدورة المقبلة، مشيرةً إلى مشاركة الدكتور محمد كامل القليوبى مديراً فنياً للمهرجان، ليتوسّع ويصبح مهرجاناً للسينما العربية والأوروبية. وأشارت «ماجدة» إلى أن مشكلة التمويل هى الأبرز، التى تواجه القائمين على المهرجانات فى مصر، خاصة مع عدم وجود نظام ومعايير للتعامل تقوم على بنود محددة وموضوعية، وتعتمد على الشفافية، بعيداً عن العلاقات الشخصية. وتابعت «واصف» ل«الوطن»: «على مدار 3 سنوات، نعانى كل عام للحصول على الدعم اللازم للمهرجان، بداية من دعم وزارة الثقافة وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية، التى تتكفّل بجزء من تكاليف إقامة الضيوف، ودعم صندوق التنمية الثقافية، بالإضافة إلى الرعاة الرسميين، وبالرغم من كل ذلك، فإن هناك ديوناً متراكمة منذ الدورة الأولى للمهرجان، بالإضافة إلى أن مجموعة من الشباب العاملين فى المهرجان لم يحصلوا على مستحقاتهم المادية عن مشاركتهم فى الدورة الثالثة، فنحن عملنا فى ظل ظروف مادية صعبة، ونجحنا فى الاستمرار، رغم هذه الظروف». هناك ديون متراكمة منذ الدورة الأولى.. ووصف الدورة الأخيرة ب«الأكثر تخبطاً» تصيُّد للسلبيات وأضافت: «لا بد من وجود رؤية سياسية وثقافية واضحة، فقصر ثقافة الأقصر الذى تكلف بناؤه ما يقرب من 3 ملايين جنيه، فيه أجهزة عرض 35 مللى، وهذه الأجهزة لم تعد مستخدمة بشكل كبير». وحول الدول التى يستهدف المهرجان التركيز على أفلامها، قالت: «للمهرجان استراتيجية فى اختيار ضيوف شرف المهرجان، خاصة مع غياب السينما فى المحافظة، فكان الاختيار فى الدورة الأولى للسينما الإنجليزية، بسبب قدرتها على الوصول إلى الجمهور بشكل أبسط، خاصة مع وجود أعمال إنتاج أمريكى إنجليزى مشترك، بجانب وجود عدد من النجوم المعروفين بالنسبة للجمهور، وفى العام الثانى تم اختيار السينما الألمانية كضيف شرف، بعدما حققت طفرة سينمائية بالتوزيع فى أوروبا، وفى العام الثالث تم اعتماد السينما الفرنسية». وأشارت ماجدة واصف إلى أن وصف الدورة الأخيرة للمهرجان ب«الدورة الأكثر تخبّطاً»، هو تركيز على السلبيات بشكل كبير، فالمشكلات التى حدثت جميعها فنية بحتة، وطبيعى حدوثها فى أى مهرجان بالعالم.