تظاهر المئات من المنتمين للتيارات الإسلامية، من جماعة الإخوان المسلمين وحزبي الحرية والعدالة والنور والجماعة الإسلامية، تأييدا للإعلان الدستوري الذي أصدره الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، وذلك عقب صلاة الجمعة أمام مسجد عمر بن عبدالعزيز بمدينة بني سويف. وطالب المتظاهرون بسرعة تطبيق الشريعة الإسلامية وتطهير البلاد من الفاسدين، وأقاموا منصة كبيرة أمام المسجد ضمت الدكتور سيد هيكل، الأمين المساعد لحزب الحرية والعدالة ببني سويف والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور محمد أبوسيف، القيادي بالجماعة ومدير المستشفى الجامعي، وبدر مرزوق، أمين التثقيف بالحزب، والدكتور مجدي عبدالسلام، القيادي بحزب النور وعضو مجلس الشورى، والشيخ أحمد يوسف، أمير الجماعة الإسلامية ببني سويف. وأكد الدكتور محمد أبوسيف أن ما حدث هو بداية إنقاذ الثورة المصرية من الذين التفوا حولها من الليبراليين والعلمانيين الموجودين حاليا بالميادين اعتراضا على الإعلان الدستوري، مضيفا أن "هدفهم يتمثل في إثارة الفوضى، ولا يشغلهم استقرار الوطن". وشدد الدكتور مجدي عبدالسلام على أن مرسي استطاع أن يعيد الثورة إلى مسارها الصحيح، مؤكدا أن هذه القرارات تأخرت كثيرا. ولفت إلى أن عدد من الرموز المعروفة في مصر حاولوا الهروب بعد صدور هذه القرارات غير أن سلطات المطار منعتهم، مبررا ذلك بشعورهم أنهم "أصبحوا محاصرين بقرارات التطهير التي سيتخذها الرئيس". وطالب عبدالسلام بمحاكمة عاجلة للمستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام السابق، مضيفا أنه رفض التكريم الذي منحه إياه مرسي للعمل سفيرا لمصر بالفاتيكان واستمع إلى نصائح مستشاري السوء، الذين سبق وأشاروا على الرئيس المخلوع مبارك بالبقاء في مصر فحوكم واستقر به المقام في السجن، مؤكدا أن مبارك سيرى قريبا صديقه عبدالمجيد محمود رفيقا له في طره لأن الشعب سيطلب محاكمته، حسب عبدالسلام. وطالب بدر مرزوق بضرورة أن يكون الإعلام محايدا في تناوله، وألا يثير الناس ويضللهم ويتحرى الكذب في ما يذيعه وينشره. وأشاد الشيخ أحمد يوسف بالإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي، معتبرا إياه بداية للثورة على الفساد، متوقعا أن "الخطوة القادمة يجب أن تكون إعلان مصر دولة دستورها شرع الله تعالى؛ لأنه أحد مطالب الشعب المصري الذي ظل يحلم به ليوفر لنا الأمان والعدل المنشودين"، مطالبا بمحاكمة المستشار عبدالمجيد محمود على تراخيه في مكافحة قضايا الفساد إبان النظام السابق وفي الوقت الذي تلى الثورة. وأكد الدكتور سيد هيكل أن القرارات التي اتخذها مرسي جاءت لتصحح مسار الثورة وحمايتها من أي معوقات تبغي إجهاضها، واصفا بالقرارات الثورية، لافتا إلى أنها تعكس نجاح مؤسسة الرئاسة والقدرة السياسية الواعية للرئيس، الذي انتظر الوقت المناسب لإعلان القرارات.