شهدت الجان الانتخابية بمحافظة المنيا، حتى منتصف اليوم الأول فى التصويت على انتخابات مجلس النواب 2015، إقبالا ضعيف من قبل الناخبين على صناديق الاقتراع، إضافة إلى تأخر بعض القضاة في الوصول إلى مقار لجانهم والبالغ عددها 30 لجنة من إجمالي 1467 لجنة انتخابية بالمحافظة، كما تم رصد بعض التجاوزات من قبل مركز الحريات والحصانة، والتي تتمثل في منع قوات الامن المكلفة بتامين اللجان الانتخابية الصحفيين والإعلاميين والمراقبين إضافة إلى مندوبي المرشحين من الدخول إلى اللجان الانتخابية. ورصدت بعض التجاوزات في لجان 2، 4، 6، بمدرسة طه حسين ببندر المنيا، حيث تأخر القضاة فى فتح اللجان الانتخابية، حتى التاسعة والنصف، واللجنة رقم 66، بمدرسة الثانوية بنات، وتم منع دخول مندوبى المرشحين، إضافة إلى خرق الصمت الانتخابى، لقيام بعض المرشحين بالدعاية أمام اللجان. وفى اللجنة رقم 47 بمستشفى الصدر، ببندر المنيا، تنبه القاضى إلى أن هناك بعض الأورق الانتخابية غير مختومة، وعددها 23 ورقة انتخابية، تم التصويت عليها بدون ختم، وتم إعادة ختمها بعد التصويت عليها، وفى مدرسة طه حسين، يوجد 5 بوابات، وكذلك 5 بوابات للدعاية أمام مدرسة الإعدادية بنين، مستخدمة للدعاية للمرشحين، بما يخالف ذلك القانون رقم 15 لعام 2015 للجنة العليا للانتخابات. كما شهدت نحو 28 لجنة انتخابية بالمنيا، تأخرا عن البدء في موعدها فى اليوم الأول للانتخابات البرلمانية، وفي دائرة بندر المنيا، تأخر فتح 20 لجنة كائنة بثلاثة مراكز انتخابية بمدارس رفاعة الطهطاوي، والاتحاد الثانوية وفي دائرة مركز المنيا، تأخر فتح لجنتين بقرية زهرة، وهما 107 و108، كما تأخر فتح لجنتين بقريتي بني حماد والحواصلية، وكذا اللجنة 51 بقرية صفط الخمار، وفي دائرة أبو قرقاص تأخر فتح 3 لجان، هي "صلاح سالم، وأم الأبطال، وقاسم أمين". وقال محمد الحمبولي مدير مركز الحريات والحصانة المكلف بمراقبة الانتخابات ورصد التجاوزات وإبلاغ لجنة الانتخابات أنه بغض النظر عن تأخر وصول بعض القضاة في الوصول إلى مقار لجانهم فقد حدثت تجاوزات صارخة من قبل بعض المرشحين، حيث رصد في بني مزار قيام أنصار مرشح مستقل بالدخول إلى داخل اللجان الانتخابية وإخبار المواطنين على ترشيحهم، إضافة إلى خرق الصمت الانتخابي من خلال نشر وتوزيع صور المرشح داخل وخارج اللجان الانتخابية بالمنطقة، وأضاف الحمبولي أنهم أرسلوا إلى اللجنة العليا للانتخابات تلك التجاوزات. وقال مصدر قضائي، في تصريحات خاصة ل"الوطن" أن سبب ضعف إقبال المواطنين على اللجان الانتخابية بسبب وجودهم في عملهم، حيث إن الدولة لم تصدر قرارا بجعل يومي الانتخابات إجازة، وأضاف المصدر أنه من المتوقع أن تزيد نسبة إقبال المواطنين بعد خروجهم من عملهم، وتابع المصدر أن نسبة التصويت في القرى أفضل من المدن، بسبب وجود العائلات والعصبيات، أما المدن فعلى العكس لا توجد بها عائلات ومشاحنات، وهذا من ضمن أسباب ضعف إقبال المواطنين على صناديق الاقتراع. وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، شهدت محافظة المنيا انتشار 18 ألف ضابط ومجندا من القوات المسلحة والشرطة في محيط اللجان والمقار الانتخابية، والبالغ عددها 9 دوائر، بها 587 مقرا انتخابيا وعدد اللجان الفرعية 1467 لجنة، من أجل استقبال 2 مليون و974 ألفا و649 ناخبا. وفي سياق منفصل، شهدت فنادق المنيا استنفارا أمني داخلها وخارجها، إضافة إلى تكدس غير مسبوق، ما جعل الكثير من المراقبين والصحفيين والإعلاميين يبيتون داخل السيارات وفنادق رخيصة بسبب حجز اللجنة العليا للانتخابات جميع غرف فنادق المنيا للقضاة والضباط المشاركين قبل بدء العملية الانتخابية بشهر. وقال م. ن, صاحب فندق سياحي في محافظة المنيا، إن جهة سيادية قامت بحجز الفندق بأكمله، وطلبوا عدم استقبال نزلاء منذ 15 من الشهر الجاري،ىوحتي نهاية الانتخابات البرلمانية في المنيا، وأضاف صاحب الفندق أن قوات الشرطة استلموا يوم الخميس الماضي الفندق ومشطوه بواسطة خبراء المفرقعات والكلاب البوليسية.
