قال المهندس طارق الملا وزير البترول، إن توفير سيولة من النقد الأجنبي بخاصة الدولار للاستيراد من الخارج، يعتبر أحد التحديات التي تواجه الحكومة. وأضاف الملا، في تصريحات صحفية عنه، على هامش مؤتمر "أخبار اليوم الاقتصادي"، أن الوزارة وفرت الالتزامات المالية الخاصة بالاستيراد، من خلال التعاون مع البنك المركزي ووزارة المالية، لافتا إلى أنه تم الاتفاق بين هيئة البترول وشركه أرامكو السعودية، لتوفير المواد البترولية خلال سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر. وأضاف وزير البترول، أن الوزارة تعمل حاليا على توفير الغاز الخاص بمحطات سيمنز العام المقبل، التي تم توقيع اتفاقية بشأنها العام الماضي، بمناطق شمال البرلس وبني سويف والعاصمة الجديدة. وقال الملا، إن هناك محطات كهرباء استراتيجية، تعمل الوزارة على توفير الطاقة لها، وتبدأ عملها في جنوب حلوان قريبا، لافتا إلى أن الحكومة تستهدف خفض دعم الطاقة ليصل إلى 61 مليار جنيه خلال العام المالي الحالي، بعدما كان يشكل نحو 110 مليارات جنيه في الموازنات السابقة، وذلك نتيجة لتراجع سعر البترول عالميا. وفيما يتعلق بتوفير المواد البترولية من خلال الكارت الذكي، أوضح الوزير أن المخطط يستهدف إحكام الرقابة ومنع التهريب، فيما تشمل المرحلة الثانية معرفة نمط الاستهلاك وتحديد شرائحه لتطبيق النظام بالكامل، مؤكدا أنه حتى الآن لا توجد قاعدة بيانات لمستخدمي المركبات أو مواتير الري الزراعي، مشيرا إلى أن الدعم مؤرق، ويجب البحث عن حلول نهائية خلال المرحلة المقبلة، لافتا إلى أن سعر بيع أنبوبة البوتاجاز 8 جنيهات، وتكلفتها الحالية 58 جنيها. وأكد الملا، أن حقل الشروق المكتشف مؤخرا في البحر المتوسط لاستخراج الغاز الطبيعي، يمثل نقلة لمستقبل الطاقة، مشيرا إلى أنه تم توقيع 56 اتفاقية، تهدف إلى التنقيب مع الشركات الأجنبية، مؤكدا أن الشركة المستغلة للموقع، ستزيد معدلات الحفر من 4200 متر إلى 10 آلاف متر.
