بعد ساعات قليلة، تنعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء اليوم، للتصويت على ترشح مصر للحصول على المقعد غير الدائم في مجلس الأمن لعامي 2016-2017، عن الاتحاد الإفريقي، وبحسب خبراء فإن مصر أصبحت قاب قوسين أو أدنى للحصول على مقعد مجلس الأمن. السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، يرى أن لدى مصر حظوظ جيدة، للحصول على هذا المنصب، فالاتحاد الإفريقي يدعم مصر بالإضافة إلى جامعة الدول العربية، والعديد من الدول الإسلامية، ما يعني أن فرصة مصر في الحصول على هذا المقعد قد لا ينقصها سوى عدم معارضة الدول الخمس الكبرى دائمي العضوية في مجلس الأمن. هريدي: لدى مصر حظوظ جيدة في الحصول على المقعد من جانبه قال السفير ناجي الغطريفي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن فرصة مصر في الحصول على مقعد مجلس الأمن تبدو معقولة، موضحا أن الحاسم في هذا الأمر هو الدول الخمس الكبار، والتي تحظى مصر بعلاقات طيبة معها، ففي عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي تطورت العلاقات كثيرا بين مصر وبعض الدول الكبرى خاصة فرنساوأمريكاوروسيا والصين. وأضاف الغطريفي، في تصريحاته ل"الوطن"، أنه يتبقى من الدول الكبرى بريطانيا فقط ذات الموقف غير الواضح من دعم مصر في الحصول على هذا المقعد، لكنه في الوقت نفسه استبعد أن تعترض دولة مثل بريطانيا على عضوية مصر في مجلس الأمن، أو أي دولة أخرى على طلب مصر بالانضمام إلى مجلس الأمن. وفي نفس السياق، قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن الكتلة الإقليمية المتمثلة في الاتحاد الإفريقي وشمال إفريقيا تؤيد ترشح مصر لهذا المنصب، وهو ما يعني أن مصر باتت قاب قوسين أو أدنى من الحصول على مقعد مجلس الأمن، ولا ينقصها سوى الحصول على أغلبية تليق بمكانة مصر وليست الأصوات الكافية للحصول على المقعد. رخا: لا يفصل مصر عن مقعد مجلس الأمن سوى موافقة الدول الخمس الكبرى وأضاف رخا في تصريحاته ل"الوطن" أن الدول العربية جميعها تؤيد مصر، بالإضافة إلى دول عدم الانحياز، ودول منظمة التعاون الإسلامي، ودول أخرى في آسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا، وفق مبدأ دولي متعارف عليه يسمى تبادل التأييد بين الكتل الأقليمية، والذي يعني أن الدول الإفريقية في الأممالمتحدة ستوافق على ممثل دول أمريكا اللاتينية في مجلس الأمن في مقابل موافقة هذه الدول على ممثل إفريقيا وهو مصر. وأكد رخا أنه لا يفصل مصر عن مجلس الأمن سوى موافقة الدول الخمس الكبرى، وهي أمريكاوروسياوفرنساوبريطانيا والصين، وقد بات مؤكدًا موافقة روسياوفرنسا والصين على حصول مصر على المقعد، أما بريطانياوأمريكا فقد استبعد السفير رخا، أن يعترضا على حصول مصر على المقعد غير الدائم، قائلا: "قد يمتنعان عن التصويت لكن من المستبعد أن يعارضا الطلب المصري المدعوم بقوة".