ترأست الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، اجتماع محافظي الدول العربية مع رئيس مجموعة البنك الدولي، حيث استهلت كلمتها بتوجيه الشكر لرئيس البنك لإتاحة الفرصة أمام كل الشركاء والأطراف المعنية لمناقشة وتبادل الآراء حول استراتيجية البنك الجديدة في المنطقة بما يخدم مصالح الجميع. وقالت سحر نصر إن البنك الدولي يبذل جهودا عديدة من أجل المساعدة في مواجهة الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية الحالية التي اجتاحت عددا من دول المنطقة، وأثرت على عدد آخر بما يؤكد ضرورة وجود بدائل مالية مختلفة لمواجهة الآثار السلبية تلك الأزمات، مع مراعاة المصالح الوطنية وأولويات التنمية بالمنطقة العربية. كما توجهت الوزيرة بالشكر لرئيس البنك على صياغة استراتيجية مبتكرة وآليات تمويلية يتم من خلالها المساهمة في تمويل جهود إعادة الإعمار فى الدول التي تعاني من أزمات بالمنطقة، وأعربت عن أملها في أن يتم ترجمة هذه الاستراتيجية إلى مشروعات على أرض الواقع. وفي هذا الشأن أكدت ضرورة أن تساهم استراتيجية البنك الدولي الجديدة في تحقيق التعاون ليس بين الدول العربية فحسب إنما بين كل دول منطقة الشرق الأوسط وغيرها من الدول، وأوضحت أن في سبيل تحقيق هذا الهدف يتعين على البنك الدولي صياغة مبادرات إقليمية يمكن من خلالها تنفيذ مشروعات اقتصادية تنموية تعمل على تحقيق المنفعة المشتركة لكل الدول التي سوف تشارك فيها. وختاما، أكدت الوزيرة أن هذا الاجتماع الاستراتيجي يسهم في وضع تصور عام لتلبية المطالب التنموية لدول المنطقة وعلى رأسها القضاء على الفقر، والحد من البطالة، ورفع مستويات المعيشة، كما أثنت على الدور الفعال الذي يقوم به الدكتور حافظ غانم نائب رئيس البنك لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على سعيه الدائم لاكتشاف كل الفرص التمويلية المتاحة في المنطقة والتي يمكن أن يساهم فيها البنك بالتمويل والخبرات الفنية.
