وقعت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، على هامش الاجتماعات السنوية لبنك وصندوق النقد الدوليين، اتفاقية القرض المقدم من موارد صندوق "إفريقيا تنمو معا" التابع لمجموعة بنك التنمية الإفريقي بمبلغ 50 مليون دولار لاستكمال تمويل مشروع مطار شرم الشيخ الدولي، الذي يعتبر أحد المشروعات التي ستساهم في تحديث البنية الأساسية وزيادة القدرة التنافسية لقطاع الطيران المدني في مصر لخدمة أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية بجنوب سيناء. يهدف المشروع، إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لمطار شرم الشيخ وتحديث البنية الأساسية بالمطار لخدمة القطاع السياحي، وذلك من خلال إنشاء مبنى ركاب جديد بالمطار بكافة ملحقاته وتجهيزاته. ومن المتوقع، أن تصل إجمالي الطاقة الاستيعابية للمطار حوالي 18 مليون راكب سنويا. وتوجهت الوزيرة، بعد مراسم التوقيع، بالشكر لمسؤولي الصندوق وكافة العاملين على المشروع، مؤكدة أن هذا التوقيع سوف يشكل بداية مرحلة جديدة من الشراكة بين بنك التنمية الإفريقي ومصر. كما أكدت سحر نصر، على تقديرها ودعمها الكامل للمشروعات الجاري تنفيذها من قبل البنك في مصر، موضحة أن الوزارة تقوم بالتعاون مع كافة الوزارات المعنية في بذل كل الجهود اللازمة من أجل الإسراع بتنفيذ كافة المشروعات التنموية المشتركة التي تعاني من بعض المعوقات التي أثرت على توقيتات تنفيذها. وشددت وزيرة التعاون الدولي، على حرص الجانب المصري على الالتزام بالجداول الزمنية المحددة لتلك المشروعات. جدير بالذكر، أن التكلفة الإجمالية لمشروع مطار شرم الشيخ تبلغ 610 مليون دولار أمريكي يساهم في تمويلها بنك التنمية الإفريقي بقرض بمبلغ 90 مليون دولار أمريكي من موارد البنك، بالإضافة إلى مبلغ 50 مليون دولار من موارد "صندوق إفريقيا تنمو معا" التابع لمجموعة البنك، بينما يساهم البنك الإسلامي للتنمية في التمويل من خلال تقديم قرضين على مرحلتين بإجمالي مبلغ 457 مليون دولار، وتساهم الشركة المصرية للمطارات بتمويل المبلغ المتبقي من مواردها الذاتية.