احتجز عشرات من طلبة كلية التربية جامعة الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، داخل مكتبه بمقر المشيخة، بعد أن اقتحم الطلاب مقر المشيخة وحطموا الأبواب الرئيسية بها، فيما أحاط كردون أمنى مكتب الطيب لمنع الطلاب من اقتحامه. ونظم طلبة كلية التربية مظاهرة، أمس، يطالبون فيها بإعادة تكليفهم بدلاً من الاستعانة بطلاب كليات التربية العامة، وتوفير فرص عمل لهم مقارنة بخريجى كليات التربية بالجامعات الأخرى، وطلب المتظاهرون بنزول شيخ الأزهر إليهم ومناقشة مشاكلهم، مرددين: «مش هنمشى، هو ينزل»، منددين بتجاهل مطالبهم. وقال أحمد محمود، أحد منظمى مظاهرة الطلبة، ل«الوطن»، إن الطلاب المتظاهرين داخل المشيخة يطالبون بتوفير فرص عمل لهم وإعادة التكليف، وإلغاء استعانة جامعة الأزهر فى وظائفها بخريجى كليات التربية من الجامعات الأخرى، مضيفاً: «شيخ الأزهر ومشيخته، حرمتنا من أبسط حقوقنا فى الحياة وهو التعيين بعد التخرج، ومنحت فرص التعيين لغير خريجى الأزهر». وقال الشيخ توفيق عبدالعزيز، رئيس قطاع مكتب شيخ الأزهر ورئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إن الدكتور الطيب شكل لجنة للاستماع للمتظاهرين لتحقيق مطالبهم المشروعة فى حدود إمكانيات الأزهر. وعن تعيين الأزهر خريجى الجامعات الأخرى، قال عبدالعزيز إن الأزهر عند إعلانه عن أى وظيفة ينظر إلى عامل الكفاءة دون النظر إلى الجامعة التى تخرج فيها، لأن جميع المتقدمين مصريون، موضحاً أنه من غير الممكن أن يعين الأزهر خريجاً حاصلاً على تقدير «جيد»، وهو من أبناء الأزهر، ويتجاهل آخر حاصلاً على تقدير «امتياز» من جامعة أخرى، مشيراً إلى أن وزارة التربية والتعليم فى المقابل تعين خريجى جامعة الأزهر.
