أكد وزيرالخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن بلاده لن تخرق أو تنتهك الحظر الأوروبى المفروض لتزويد الائتلاف السورى المعارض بالأسلحة. وقال فابيوس فى مقابلة اليوم مع قناة "فرانس كلتير" الثقافية الفرنسية إن ما تقوم به بعض الدول العربية لا يعتمد على فرنسا" فى إشارة إلى إمدادات الأسلحة التى تقدمها عدد من البلدان العربية ولازالت للمعارضة السورية. وتابع رئيس الدبلوماسية الفرنسية "الرئيس السوري بشار الأسد لديه الفرصة لمواصلة قصف المناطق المحررة في سوريا بالطائرات التى لديها منها 550 طائرة، ولذلك تدعو المعارضة السورية ويمكن أن نتفهم هذا الأمر إلى الحصول على أسلحة دفاعية"، مشيرا إلى أن هذا الأمر قد طرح على المستوى الأوروبى "لكنه لم يحسم". وأشار فابيوس إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قد ناقشوا في اجتماع مجلسهم أمس الأول ببروكسل هذا الموضوع دون البت فيه وقرروا توجيه الدعوة إلى قادة الائتلاف الوطنى السورى المعارض الجديد لحضور اجتماعهم المقبل والمقرر فى منتصف ديسمبر القادم. واعتبر وزير خارجية فرنسا أن هناك تقدما فى موقف "الشركاء الأوروبيين" بشكل عام من الائتلاف السورى الجديد الذى أعلن تشكيله مؤخرا بالدوحة وأعلنت فرنسا اعترافها به باعتبار "الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري". وكان فابيوس قد أكد أمس فى لقاء مع الصحافة الأجنبية والعربية بباريس أن فرنسا مرتبطة وتلتزم بالحظر الأوروبى على الأسلحة "لكن فى الوقت نفسة دولا غير أوروبية تقدم الأسلحة للنظام السورى" وهناك أيضا المناطق السورية المحررة التى يتعين تأمينها. وأشار فابيوس إلى الاتصالات التى تجريها باريس على الصعيد السياسي فيما يتعلق بالأزمة السورية خاصة مع المبعوث الدولى المشترك الأخضر الإبراهيمى، مستعرضا فى الوقت نفسه اتصالاته واجتماعاته مع نظيره الروسى سيرجى لافروف فى محاولة لإيجاد مخرج للأزمة. وحذر وزير الخارجية الفرنسي من تداعيات إستمرار الوضع فى سوريا على ما هو عليه على المنطقة بأسرها بخلاف الارتفاع الكبير فى أعداد القتلى والمصابين والنازحين.