على الرغم من قرب انطلاق ماراثون الدراسة بالمعاهد الأزهرية بالبحر الأحمر، والمقرر يوم السبت المقبل، إلا أن الإهمال يضرب المباني والفصول، حيث لم تنته أعمال الصيانة وشبكات الصرف الصحي، بل تحتاج من شهرين إلى 6 أشهر. "الوطن" تفقدت عددا من المعاهد الأزهرية، خاصة معاهد المرحلة الابتدائية، التي لم تستعد لاستقبال التلاميذ، وبعض معاهد الإعدادي والثانوي، التي تسير عملية الصيانة فيها ببطء شديد. معهد الغردقة النموذجي الابتدائي، واحد من أكبر المعاهد الأزهرية من حيث عدد التلاميذ، الذي يتجاوز أكثر من 1200 تلميذ، وتم تخصيص مبلغ 150 ألف جنيه لصيانته، التي لم تنته، حيث مازالت دورات المياه قديمة وخطوط الصرف الصحي متهالكة، بالإضافة إلى عدم إنجاز أعمال الدهانات والنجارة، وتركيب السيراميك، وعدم جاهزية معمل الحاسب الآلي. وتبين أيضا أن ما تم من أعمال صيانة، نُفذ على عجل وبطريقة عشوائية، ويحتاج إلى إصلاحات. ورصدت "الوطن" أيضًا عدم وجود فصول دراسية لاستقبال طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية بالمعهد النموذجي بالغردقة، بسبب توقف استكمال بناء المعهد، حيث فشلت المنطقة الأزهرية بالبحر الأحمر في بناء طابق واحد على الأقل لاستيعاب عدد الطلاب على مدار السنوات القادمة، رغم تأكيدات أولياء الأمور على عدم وجود أماكن لابنائهم، إلا أن المنطقة الأزهرية لم تتخذ إجراءات سريعة لتوفير الفصول والمعامل. ومن جانبه، أكد أحد أولياء الأمور أن المعهد ليس به معمل علوم أو حاسب آلي، وأن الإدارة الهندسية كانت تبحث عن متبرع لاستكمال بناء المعهد. وأكد مصدر أن المنطقة الأزهرية ستطبق نظام الفترة المسائية على طلاب معهد الغردقة النموذجي الإعدادي والثانوي بنين، بمعهد الفتيات المجاور، وهو الأمر الذي رفضه أولياء أمور معهد الفتيات مشددين على ضرورة عدم اختلاط البنين بالبنات. وأضاف أن المنطقة الأزهرية نظام الفترة المسائية على طلاب معهد بنينالغردقة الإعدادي والثانوي العادي، لعدم وجود مبنى مخصص لهم، منذ 3 سنوات بعد صدور قرار إزالة للمعهد القديم، والذي لم ينفذه الأزهر حتى الآن. وأشار إلى أن جميع أعمال الصيانة بالمعاهد الأزهرية تمت في وقت متأخر، وتحديدا مع بداية شهر سبتمبر الحالي، ومن الصعب الانتهاء منها قريبا، مشيرة إلى أن جميع الأعمال تتم على نفقة محافظة البحر الأحمر، عن طريق جمع تبرعات من رجال أعمال ومستثمرين. وطالب أولياء الأمور شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بسرعة التدخل لإنهاء الأزمة ومحاسبة المقصرين، مع تأجيل الدراسة في تلك المعاهد، لحين انتهاء صيانتها، لأن مواد البناء تشكل خطورة على حياه التلاميذ.
