تصاعدت حدة التوتر بين واشنطنوموسكو، على خلفية وقوف روسيا وراء الرئيس السوري بشار الأسد، وتطور دعم موسكو للجيش السوري عسكريًا في مواجهة المعارضة المسلحة على الأرض. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مسؤولين ومصدر روسي، أن موسكو تستعد لإرسال نظامًا صاروخيًا متقدمًا مضادًا للطائرات إلى سوريا، ما يعد تطورًا في الدعم الروسي للأسد. وقال أحد المسؤولين: "إن الولاياتالمتحدة لديها دلائل على أنه رغم عدم وصول النظام الصاروخي بالكامل، فإن بعض مكونات نظام التحكم وضعت في مطار حربي قرب محافظة اللاذقية، على الساحل الشرقي للبحر المتوسط". ولم تخف الولاياتالمتحدة قلقها إزاء هذا التطور، وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس، إن زيادة تدخل روسيا العسكري في سوريا مؤشر على قلق الرئيس الأسد ولجوئه للمستشارين الروس لمساعدته، مضيفًا أن الاستراتيجية الروسية القائمة على دعم الرئيس الأسد ستفشل. واعترف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن بلاده ترسل عتادًا عسكريًا إلى سوريا لمساعدة حكومة الأسد، وكذلك خبراء للمساعدة في تدريب الجيش السوري على استخدام هذا العتاد. وتحتفظ موسكو بقاعدتها البحرية على البحر المتوسط في طرطوس، على الساحل السوري، وستكون حمايتها هدفًا استراتيجيًا لموسكو، التي تعد حليفًا قويًا للرئيس الأسد.