أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور "نبيل العربي" في مؤتمر صحفي عقد عقب اجتماع بين الأممالمتحدة والجامعة العربية، أنه سيرأس وفدا عربيًا مكونًا من 10 وزراء سوف يتوجه ووزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو إلى غزة. وبحث «العربي» مع السكرتير العام الموضوعات المهمة التي تشغل المنطقة بدءا بفلسطين وما يحدث في غزة الآن من هجوم يمس كل الشعب في غزة الحالة خطيرة جدا، وأكد أن سكرتير عام الأممالمتحدة متنبه تمامًا لهذا الموضوع وسوف يذهب لتل أبيب ويعود لحث إسرائيل على وقف إطلاق النار بأسرع ما يمكن، قبل بدء تل أبيب عملية برية في غزة. من جانبه، طالب سكرتير عام الأممالمتحدة بان كي مون بإنهاء العنف ووقف إطلاق النار في غزة، وعبر عن تعاطفه الشديد مع الضحايا المدنيين التي وجدوا أنفسهم وسط هذا الصراع، وأنه سيتوجه لإسرائيل لحثها علي إنهاء العنف يجب عليها ان تلتزم بواجباتها ازاء القانون الدولي الانساني. واعرب «كي مون» عن اتفاقه مع أمين الجامعة العربية في موقفه حول الوضع غير المقبول وسقوط الضحايا في غزة، ودعا جميع الأطراف الالتزام بمسئولتيها الدولية والقانون الدولي الانساني، قائلا: «علي جميع الاطراف ان توقف اطلاق النار فورا حتي لا تجعل المنطقة برمتها في خطر». وقال:«اقدر دور الجامعة العربية وجهودها السريعة في تحفيز الدعم الدبلوماسي والجهود الدبلوماسية لدعم جهود مصر للوصول لوقف لا طلاق النار ولا يوجد وقت لاستمرار العنف سفك الدماء لن يأتي بسلام ولا أمن لإسرائيل ولا فلسطين ولن يؤدي العنف للبدء في مفاوضات لحل الدولتين»، وتابع «علينا جميعا ان نعترف بحق اسرائيل في الامن ونحترم حقها في الامن ضمن القانون الدولي وان اي عملية برية سوف تجعل المنطقة في خطر». وأشار إلى أنه سيذهب إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني لدعم جهوده في حل الدولتين. وفيما تعلق بالقضية السورية، قال: «نحن قلقون علي الوضع العسكري والصراع في سوريا وعدم احترام القوانين الدولية والخوف من تحول سوريا لمنطقة معركة بين اطراف خارجية بالمنطقة». وطالب المجتمع الدولي بتوجيه الدعم الانساني للاجئين السوريين ومساعدة دول الجوار السوري في استقبال ورعاية اللاجئين. من جهته، اكد الأمين العام أنه بحث وسكرتير عام الأممالمتحدة القضية السورية وما وصفه ب«شلال الدم الذي لا يتوقف في سوريا والدمار المستمر فيها» مؤكدا أنه في نهاية المطاف لابد أن يكون هناك حل، وفقاً للخطوط العريضة للحل المتفق عليها في جنيف والمتمثلة في وقف إطلاق النار والبدء في عملية تحول سياسي وايجاد حكومة انتقالية. وأكد على ضرورة صدور قرار من مجلس الامن بموافقة الدول الدائمة العضوية الخمس لبدء الحل السياسي للأزمة.