صورة "إيلان"، الذي أدمعت جثته ممددة على شاطئ تركيا الأعين، ودفعت أصابع الكثير للضغط على زر "المشاركة" بين مواقع التواصل الاجتماعي، جسدت مأساة اللاجئين الفارين من الحروب، فاحتلت الصفحات الأولى للعديد من الصحف والمواقع العربية والأجنبية، وتعليقات المسؤولين بالحكومات. ولكن بدلا من تبادل هذه الصورة وتقاسم المشاعر المأسوية إلكترونيًا، فتشعر أنك أديت دورك باكتفاء بالتعليق على المواقع المختلفة، يمكن المشاركة الفعلية لإنقاذ هؤلاء اللاجئين، ففي تقرير جديد صادر عن وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن أكثر من 2500 من المهاجرين واللاجئين لقوا حتفهم أو فقدوا هذا العام أثناء عبور البحر الأبيض المتوسط. ونشرت صحيفة "الإنديبنديت" البريطانية، بعض الطرق التي تمكن الكثيرين المساعدة الجادة للاجئين، ومنها: 1- التبرع للمنظمات غير الحكومية التي تعمل على المساعدات الإنسانية بالخارج. وتشمل التبرعات: توزيع مواد أساسية مثل الحفاضات ومستلزمات النظافة والمواد الغذائية، للاجئين المتواجدين في نفس البلد، أما للمؤسسات العالمية مثل وكالة الأممالمتحدة للاجئين، والتي يمكن أن توفر توفير المياه والناموسيات، الخيام، والرعاية الصحية والدعم اللجوء فهناك برنامج الغذاء العالمي لتوفير الغذاء للسوريين وغيرهم من اللاجئين، وكذلك عبر "أطباء بلا حدود" التي تقدم المساعدات الطبية في سوريا، وخارجها للاجئين. 2- الانخراط والمشاركة في عمليات التطوع للمؤسسات المختلفة التي تدعم اللاجئين. 3- وضع اسمك على عريضة داعمة لحقوقهم، مثل: عريضة "إندبندنت" لبريطانيا لقبول استقبال عدد أكبر من اللاجئين، وعريضة "إنشاء سياسة أوروبية واسعة للتعامل مع المهاجرين واللاجئين".