توافد المئات من المتظاهرين، اليوم، على شارع محمد محمود لإحياء الذكرى الأولى للأحداث التى أسفرت عن سقوط نحو 50 شهيداً ومئات المصابين من شباب الثورة، وكثفت قوات الأمن من وجودها أمام وزارة الداخلية، والشوارع المؤدية إليها، وانتشر 12 تشكيلاً للأمن المركزى لتأمينها، بعد تحذيرها من الاعتداء على المنشآت الشرطية. واستقبل شارع محمد محمود مسيرات من مساجد: الاستقامة، ومصطفى محمود، والسيدة زينب، لحركة «6 أبريل»، والجبهة الحرة للتغيير السلمى، وائتلاف ثوار مصر، بمشاركة أسر الشهداء والمصابين، ومسيرة أخرى لطلاب جامعتى القاهرة وعين شمس، رددوا خلالها هتافات ضد نظام الإخوان المسلمين، و«حكم المرشد»، وطالبوا باستكمال الثورة واسترداد حقوق الشهداء ومحاكمة القتلة، وتحقيق العدالة الاجتماعية. كانت بعض القوى الثورية قد قضت ليلة الأحد ب«محمد محمود»، وأغلقوه بالحواجز الحديدية، ودهنوا أرضيته باللون الأحمر، فى إشارة إلى دماء الشهداء التى سالت فى المكان نفسه منذ عام، مرددين هتافات: «الداخلية بلطجية»، و«اقتل واضرب فينا.. كل رصاصة بتقوينا». وبعد انتهاء المتظاهرين من صلاة الفجر، أدوا صلاة الجنازة على أرواح شهداء الثورة، وحادث قطار أسيوط، ووضعوا نعشاً رمزياً ملفوفاً بعلم مصر. وقال شريف الروبى، عضو المكتب السياسى للحركة، إن المتظاهرين سيعتصمون 5 أيام فى الشارع، حتى موعد مليونية «القصاص للشهداء» الجمعة المقبل، بمشاركة «ألتراس أهلاوى»، مشدداً على ضرورة تطهير «الداخلية»، ومحاكمة قياداتها المتورطة فى قتل وإصابة المتظاهرين، أو رحيل الرئيس محمد مرسى، حسب قوله. من جانبها، كثفت «الداخلية» من الإجراءات الأمنية فى محيط الوزارة، وأعادت ترميم الكتل الخرسانية فى شارعى الشيخ ريحان، ومنصور، تحسباً لأية تطورات بعد أن رصدت عبر مواقع التواصل الاجتماعى دعوات للاعتداء على المنشآت الشرطية، وفقاً لبيان سابق لها. وقال اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، ل«الوطن» على هامش تفقده لعدد من المواقع الشرطية، أمس: إن وزارته ملتزمة بتطبيق القانون على الجميع، وواجبها يحتم عليها الدفاع عن الممتلكات والمال العام وكافة المنشآت، داعياً المشاركين فى هذه المظاهرات والمسيرات إلى تحمل مسئوليتهم أمام الله والوطن. وأضاف: «لدينا استعداد للتنسيق مع كافة الاتجاهات حتى تخرج هذه المناسبة بصورة حضارية تعبر عن مصر ما بعد الثورة».