تحول ديوان عام محافظة السويس صباح اليوم الاثنين إلى ثكنة عسكرية حيث اصطف عشرات من جنود الأمن المركزي أمام الباب الرئيسي للمحافظة الذي تم إغلاقه تماماً بعد محاولة 700 عامل بشركة تراست وما يقرب من 300 من أصحاب الحالات الخاصة اقتحام المحافظة لمقابلة المحافظ. حيث تعرض 700 من عمال شركة تراست للصناعات النسيجية للطرد من عملهم بعد قيام المهندس إسماعيل محمد إسماعيل رئيس الشركة بإعلانه تصفية الشركة ورفض منح العاملين رواتب شهري سبتمبر وأكتوبر مما دفعهم للتظاهر أمام المحافظة ورفعوا لافتات أعلنوا من خلالها أن عصر الدكتور محمد مرسى لا يختلف عن عصر مبارك وعلقوا لافتة على باب المحافظة تقول (لا نافع حسنى ولا نافع مرسى عايزين فلوسنا يا نولع فى الكرسى). وبعد محاولات من المتظاهرين لاقتحام المحافظة تخللها تشابكات طفيفة بين أمن المحافظة والمتظاهرين أعلن اللواء سمير عجلان عن عقد اجتماع مع العمال فى قاعة مبنى المحافظة القديمة وبمجرد أن ذهب العمال للقاعة ألغى المحافظ الاجتماع وهرب من مواجهة العمال الثائرين وتبين لهم أنها حركة خداع من المحافظ لمنح مديرية الأمن فرصة لإرسال تعزيزات أمنية لعمل كردون أمنى أمام المحافظة. وتعالت أصوات العمال الثائرين مطالبين بسقوط حكومة هشام قنديل وحكم الإخوان وطالبوا بإقالة المحافظ واتجهوا إلى مكتب المستشار أحمد عبد الحليم المحامى العام لنيابات السويس بمجمع المحاكم وتظاهروا أمام مكتبه وتعالت أصواتهم بالهتافات (محمد مرسى زى مبارك الفقر داخل دارى ودارك) و(حد يبلغ التأسيسية الثورة دى عمالية) و( حد يبلغ لميس الحديدي حل المشكلة مش فى إيدى) و(حد يبلغ مجدى الجلاد بيعاملونا زى الجراد) و(مرسى باطل )و(قنديل باطل) و(عجلان باطل). وأكد علاء مصطفى أحد العمال الثائرين أنهم فوجئوا عقب خروج رئيس الشركة من السجن لتهربه من تسديد ما عليه من كهرباء وتأمينات وغيرها من حقوق الدولة يتعمد الانتقام منهم حيث منع عنهم رواتب شهر سبتمبر وأكتوبر وقطع عن المصنع الغاز والكهرباء والمياه وبدأ فى بيع أجهزة الشركة وقرر تصفيتها وإغلاقها دون النظر إلى مستقبل مئات العمال. وأكد العمال أن اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس قابلهم وهم فى طريقهم للمحامى العام وحاول تهدئتهم على أن يتدخل لحل المشكلة ولكنهم أصروا على التظاهر أمام مكتب المحامى العام. التصنيفات | التتبع