محدش فاهم.. مُنير «بيه» قاعد ليه؟ الناس بتسأل: يا معالى رئيس الوزراء.. سبق أن قُلنا لسيادتك إن سياسات وزير الصناعة والتجارة «فاشلة»، وهتودينا فى 60 داهية!! والدليل، تدهور الصادرات بشكل مُخيف.. رغم كل «الفُرص» التى جاءتنا من المولى عز وجل.. خُد عندك: الحظر الذى فرضه الاتحاد الأوروبى على روسيا.. والرد عليه بحظر دخول السلع الغذائية من أوروبا وأمريكا وكندا وأستراليا.. وفى زيارة السيسى لروسيا العام الماضى، طلب بوتين من رئيسنا إمدادهم بمنتجات غذائية مصرية، بما قيمته «خمسة مليارات يورو».. فماذا حدث؟ طلع «الهجَّاصين» من المسئولين بتصريحات (فشنك)، أخدتها الصحف مانشيتات تقول: «زيادة صادراتنا بخمسة مليارات يورو»، وكأنها خلاص حصلت أو هتحصل، بدون مجهود أو إعداد أو استعداد!! كتبت وقتها وقُلت: «إن لم نفعل كيت وكيت، فلن تزيد صادراتنا «مليماً أحمرَ».. ليه؟ لأن خبرتى 25 سنة فى الأسواق العالمية، علَّمتنى الكثير (مش موضوعنا)، وقُلت الحساب فى نهاية الموسم.. وانتهى الموسم.. ولم تزد صادراتنا لروسيا «سنتاً» (أحمر برضه)!! وكان سؤالى وقتها: حد فى البلد دى بيحاسب حد؟.. وقُلت: هاتوا «مُنير بيه» وزيراً للهجرة (إذا كان إجبارى ومقرَّر علينا فى المنهج).. و.. و.. ولم يحدث شىء، وظلَّت سياسات الوزير «تتخبَّط»، و«السقوط» فى كل «اختبار» يتأكَّد.. فها هى المصانع اللى استلمها مقفولة ما زالت مُغلقة.. ومصانع كانت مفتوحة أصبحت مقفولة.. والمشروعات الصغيرة التى هو وزيرها.. لم نسمع عنها، إلا من «عادل لبيب» فى حدوتة «مشروعك»، ومش فاهم هىَّ المشروعات الصغيرة أصبحت تابعة للمحليات، ولا تابعة للتخطيط.. («أيادى» تبع أشرف العربى)، ولا تابعة للسيدة «نجلاء الأهوانى»؟! 1- خُُد عندك موضوع «القطن».. والقرار اللى أخده وزير الزراعة «بتعطيل استيراد القطن من بوركينا فاسو، وباقى الدول المنافسة»، وهو ليس قراراً مباشراً بمنع الاستيراد.. ولكن كما تفعل كل بلدان العالم لحماية صناعاتها الوطنية.. فتضع «ضوابط» داخلية تعرقل (الاستيراد لأى سلعة).. فماذا حدث؟ تانى يوم «منير بيه» ألغى قرار وزير الزراعة بجرة قلم، رغم أنه ليس من حقه التدخل فى شئون زميله (لأنه لم يمنع الاستيراد) ولكن قال: أنا هنضَّف، هصلَّح، هحدِّث المخازن والمحاجر فى الموانى (شأن داخلى).. والفلاحين تلطم، والقطن يولع بجاز.. رغم أن المستشارين التجاريين التابعين ل«منير باشا»، قاعدين فى العواصم العالمية، يقبضوا بالدولار.. فهل «سوّقوا» القطن المصرى هناك.. أبداً.. هل حد حاسبهم؟.. أبداً!!.. وهل الباشا الوزير «فرض» على كل من يُصدِّر منسوجات (وبياخد دعم صادرات) إنه يستخدم قطناً مصرياً؟.. أبداً!! 2- وآخر زيادة الطين بلَّة: القرار بتاع منير بيه «بمنع تصدير الأرز المصرى».. ليه يا عم الشيخ؟ دا إحنا عندنا فائض مليون و100 ألف طن رز بمليار دولار (نصف الوديعة القطرية اللى هندفعها بعد يومين).. يقولك: أصل إحنا مش هنصدر مياه (باعتبار أن الرز بيستهلك مياه بكثرة، وهذا صحيح)، ولكن سيادتك تمنع التصدير لمّا نتفق مع الفلاحين يزرعوا درة بدل الرز.. ونشترى منهم الدرة بدل ما بنستورد 6 ملايين طن سنوياً.. وكمان يبقى نمنع الزراعة من أول الموسم.. مش بعد ما يزرعوا ويصرفوا، ويقلعوا!! لكن هتقول إيه، ولمين؟ وبالمناسبة: العيب على وزير الزراعة (الطيب - المهذّب) إنه يقبل على نفسه، وعلى فلاحين مصر، كل هذه الإهانات، من وزير لا يُقدِّر قيمة الفلاح، ولا يفطن لخطورة قراراته العنترية فى تدمير الزراعة المصرية.. والبصل والبطاطس، والقطن والرز شهود على سياساته الخاطئة.. وعلى رئيس الحكومة «المهموم» بمستقبل الفلاحة بالمحروسة، إلغاء هذا القرار فوراً.. فهو المسئول عن سياسات وزرائه الفاشلة!! عموماً: إذا كان الوزير هو المسئول الأول عن التجارة الخارجية، ويجب «محاسبته» على خطاياه.. فهناك أيضاً من يجب «محاكمته» أمام الجنايات.. وأولهم: 1- هيئة الرقابة على الصادرات.. (التابعة لسيادته).. والتى سمحت بخروج سلع مُصابة بالعفن البنى، وبذبابة الفاكهة و.. فأغلقت الأسواق الخارجية أبوابها، أمام المنتجات المصرية، لنخسر الجلد والسقط!! 2- التمثيل التجارى.. التابع برضه لسيادته.. حضراتهم بيعملوا إيه، غير الشوبينج وتجارة العملة فى الروبل، والمتعة على قفا الشعب؟ 3- أى مُصدَّر مصرى، ضُبطت له شُحنات «مُصابة» بالأمراض، وتسبَّب فى غلق أى سوق خارجية.. يجب تعليقه فى ميدان عام.. والحُكم عليه بغرامة تعادل قيمة ما تسبب فيه من خسارة للصادرات المصرية، وجُرسة لسمعة مصر!! الخلاصة: هذا البلد يحتاج إلى «ضبط وربط».. إلى «عين حمرا».. كُل من «يُهمل» يُعاقَب.. كل من «يتواطأ» يتجرّس.. وكل «فاسد» يتعلَّق من رجليه.. عشان «نبقى قد الدنيا»!!