اعتبرت صحيفة "بلومبيرج" الأمريكية، أن اكتشاف حقل غاز جديد في مصر يعد واحدا من أهم 5 مواضيع تشغل الاهتمام في العالم أجمع. وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم، أن الاهتمام هذه الأيام صب بشكل كبير على مواضيع محددة كانت تشغل الرأي العام العالمي بشكل كبير، أهمها سوق البورصة الصينية، وتضخم منطقة اليورو، تبعهما اكتشاف حقل الغاز، الذي لقبته الصحيفة ب"الحقل العملاق الخارق"، إلى جانب موضوع سقوط تعاملات الأسواق المالية العالمية، والمؤتمر الصحفي ل"جاكسون هول" عن الاقتصاد العالمي. وتابعت الصحيفة، أن الاكتشاف يعد الأكبر في تاريخ منطقة الشرق الاوسط لذلك يحتل أهمية عالمية، مشيرة إلى أن هذا الحقل يحتوي على احتياطيات أصلية تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، طبقا لبيان وزارة البترول المصرية، ويغطي الاكتشاف الذي أطلق عليه حقل "شروق" مساحة 100 كيلو متر مربع على عمق 4757 قدما (1450 مترا) ويصل عمقه الأقصى لحوالي 13553 قدما أي 4131 مترا. عرضت الصحيفة، بعض اللقاءات التي ألقاها المسؤولون من الشركة الإيطالية، مكتشفة حقل الغاز الطبيعي في مصر، وصرح الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" كلاودي ديسكالزي، أن مصر لا تزال دولة مليئة بالخيرات، مضيفا "هذا الاكتشاف التاريخي يقوم بتحويل احتياجات مصر من الطاقة إلى الاكتفاء". وأوضح ديسكالزي، أن الشركة ستحفر لتركيب أنابيب العام القادم، ويمكن للمصريين جني ثمار المشروع بحلول العام 2018، وفقا لما صرح به لصحيفة "إيطاليان ديلي" اليوم. أشارت الصحيفة، إلى أن احتياجات مصر من الطاقة في الفترة الماضية كانت ملحة وكبيرة بسبب الزيادة السكانية، لذلك كانت تعتمد على استيراد البترول من دول الخليج، لكن الاكتشاف الأخير يمد مصر بالطاقة لعقود، حد تعبيرها. وقال روبين ميلس، محلل في شركة "منار إنرجي كونسولتينج"، للصحيفة، "هذا الاكتشاف وبهذا الحجم الكبير، سيكون كافيا لمد مصر بالكثير من الطاقة، ويسد حاجتها من نقص الوقود". وألقت الصحيفة، الضوء على مخططات شركات الطاقة الإسرائيلية مثل شركة "نوبل انرجي"، التي كانت تخطط لتصدير الغاز إلى مصر في السنوات المقبلة، نظرا لحاجة مصر الملحة من الطاقة، لكن الاكتشاف الجديد قضي بشكل كبير على كل هذه الآمال، حد قولها.
