بدأت اللجنة الرباعية التى شكلها الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، للتعامل مع أزمة تسرب زيت بترولى من محطة كهرباء بمحافظة أسيوط، وذلك لأخذ عينات من محطات المياه المغلقة وتحليلها والتأكد من سلامتها وجودة المياه بها، بعد التسرب البترولى الذى شهدته المحافظة أمس الأول، فيما قررت وزارة الرى اتخاذ إجراءات ضد محطة كهرباء أسيوط وتحرير محضر ضدها.وأكد الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، أنه تم عمل مسح كامل لنهر النيل بداية من محافظة المنيا حتى محافظة أسيوط، وتبين أن المنطقة خالية تماماً من أى تلوث، وأن البقع تلاشت بفعل العوامل الجوية ومنحصرة فقط أمام محطة كهرباء الحمراء، ويتم التعامل معها عن طريق مركز مكافحة تلوث نهر النيل التابع للهيئة العامة للبترول باستخدام معدات المكافحة.وفى المنيا، انقطعت مياه الشرب بعدد من قرى مركز المحافظة، منذ الساعات الأولى من صباح أمس السبت، وقال أهالى قرية زهرة إنه منذ الإعلان عن وجود بقعة زيت بنهر النيل ومحطة المياه بالقرية متوقفة، رغم مرور البقعة.وشهدت قرى البرجاية وصفط اللبن وأبوحنس والمجيدى والإسماعيلية انقطاع المياه منذ الصباح، وقال سراج محمد من قرية البرجاية، إن الأهالى يستخدمون مواتير المياه منذ ليلة أمس الأول الجمعة تحسباً لوجود أى تلوث فى المياه بسبب بقعة المازوت المسربة.كان المهندس إبراهيم خالد، رئيس شركة المنيا لمياه الشرب، أعلن تشغيل محطتى مياه ديرمواس وملوى، اللتين تم إيقافهما أمس الأول الجمعة، بسبب تسرب بقعة المازوت من محطة الكهرباء البخارية بأسيوط. اللجنة الرباعية تبدأ عملها لفحص مياه النيل.. و«معلومات الوزراء»: محطات المياه المغلقة فى طريقها للعمل وقال «خالد» إنه تم تأمين محيط مآخذ محطات مياه الشرب المتوقع مرور بقعة المازوت أمامها بمواد عازلة من الفوم والخيش، لمنع تسرب المازوت إلى محطات مياه الشرب، وأشار إلى أن خبراء معامل المحطات يقومون بالحصول على عينة كل 30 دقيقة، من أمام مأخذ المحطة للاطمئنان إلى سلامة المياه.وكان الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، قرر خلال زيارته للمنيا وضع حواجز عائمة فوق مياه نهر النيل لتجميع البقعة فى منطقة واحدة، والتقى عدداً من المواطنين والصيادين خلال جولته باللنشات بمياه نهر النيل أمام مرسى قرية بنى حسن الشروق التابعة لمركز أبوقرقاص، للاطمئنان على عدم تأثرهم ببقعة المازوت.وفى السياق، قال المهندس محمود طه، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى ببنى سويف، إن نتائج العينات التى تم سحبها من مياه النيل بمركز الفشن أمس السبت جاءت سلبية، وأثبتت عدم تأثر مياه النيل بالبقعة الزيتية حتى الآن، مع عدم إغلاق أى محطات للمياه حتى الآن.وأكد رئيس شركة المياه، سحب عينات وتحليلها كل 4 ساعات، على الرغم من الدور الكبير الذى قامت به وزارة البيئة فى محاصرة البقعة الزيتية والتعامل معها من خلال إحدى الشركات العاملة بمجال الخدمات البترولية فى محافظة المنيا، ما أدى إلى تشتت البقعة وعدم ملاحظتها بالمجرى المائى للنيل أو فى نتائج التحاليل حتى الآن.فيما وصف الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، الأزمة ب«الخطأ البشرى الفردى»، لافتاً إلى أن محطات مياه محافظتى المنيا وبنى سويف آمنة وتعمل باستمرار، ولم تتأثر من تسرب المازوت من إحدى محطات الكهرباء بأسيوط، موضحاً أنه تم اتخاذ إجراءات ضد محطة كهرباء أسيوط وتحرير محضر ضدها، وآخر لمخالفة قانون النيل وتلويثه ضد شركة الكهرباء بسبب الخطأ البشرى الذى لن يمر مرور الكرام.فيما أكد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أنه تم الدفع بعربات محملة بالمياه الصالحة للشرب للأماكن التى يتم تغذيتها بمحطات المياه التى تم غلقها بسبب حادث تسرب الزيت بنهر النيل من محطة كهرباء الحمرا بأسيوط، لافتاً إلى أنه يتم التأكد من عدم وجود آثار للبقعة الزيتية، وأنه يجرى إعادة تشغيل المحطات التى توقف العمل بها قبل حدوث التسرب.أضاف المركز، فى بيان صحفى له أمس، أنه تم توجيه ثلاث سيارات كسح من الإنقاذ السريع بمحافظة المنيا، بالإضافة إلى السيارات الخاصة بشركة المياه للتعامل مع البقعة الزيتية المشاطئة للجانب الشرقى من نهر النيل وتشغيل الآبار الارتوازية بمحافظة أسيوط لتغطية توقف المحطات عن العمل ومحاصرة وتفتيت بقعة الزيت والتأكد من عدم وجود أى آثار لها.