هاجم عدد من السياسيين، قناة الجزيرة القطرية، وقالوا إن التناول الإعلامى لها بشأن القضية المعروفة إعلامياً ب«خلية الماريوت»، تضمن التشكيك فى نزاهة القضاء المصرى ومحاولة إثارة الفوضى، وطالبوا وزارة الخارجية باتخاذ موقف حاسم ضد سياسات دولة قطر.وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن قناة «الجزيرة» تلعب دوراً سلبياً لزعزعة الاستقرار والأمن العام فى مصر، لكنها ستفشل، مطالباً بالحديث عن العلاقات المصرية القطرية والملفات المشتركة بين البلدين فى أضيق الحدود.وأشار إلى أن الجزيرة جزء من العلاقات المصرية القطرية المتشابكة، وأن حكومة قطر تستغلها فى إطار حملتها الداعمة لتنظيم الإخوان الإرهابى، وتسليح جماعات الإسلام السياسى الإرهابية فى سيناء.وقال هاشم إن «قطر» تسعى لضرب الاستقرار المصرى من خلال إسقاط ليبيا، بحيث تصبح المدن الليبية مركزاً للجماعات المتطرفة بما يهدد الحدود الغربية لمصر، والإعلام المصرى مطالب بالتصدى لأفكار هذه القناة وسياساتها التحريرية وما تثيره من ملفات وقضايا، وتوضيح حقيقة الأمور والتصدى للمزاعم التى تروجها عبر ضيوفها، والتركيز على القضايا التى لا تثيرها «الجزيرة»، مثل براءة بعض أفراد وقيادات الإخوان وجوانب الفساد المنتشرة فى الطرف المقابل سواء قناة الجزيرة أو دولة قطر.وطالب وزارة الداخلية بتكثيف الجهود الإعلامية للرد على القضايا التى تثيرها تلك الفضائية، وتوضيح أن هناك قضايا سلبية لدى من تدعمهم قطر أو الجزيرة، وتوضيح حقيقة القضايا التى تتناولها تلك القناة ونشر قضايا فسادهم ومشاكلهم على الرأى العام العالمى. وقال يسرى العزباوى، الخبير بالعلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تعقيب «الجزيرة» على الحكم، يُعتبر تدخلاً مباشراً فى الشأن المصرى مرة أخرى بعد أن اعتادت القناة القطرية على التدخل فى الشأن المصرى.وأضاف أن التناول الإعلامى من قبل «الجزيرة» لقضية «خلية الماريوت» يتضمن اتهامات واضحة وصريحة للقضاء، كما يشكك فى نزاهته واستقلاله، وهو ما يستوجب رداً قوياً من جانب السلطات المصرية ومؤسساتها تجاه ما تقوم به «قطر».وقال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن «الجزيرة» تصر على التحريض ضد مصر، وإن انتقادها للقضاء المصرى جاء استكمالاً لمسلسل التشويه الذى بدأته قطر.
