نفى المطرب هاني شاكر، نقيب الموسيقيين، اتخاذه أي قرار بمنع أو توجيه إنذارات لأي من مطربات الجمعية العمومية للنقابة، في حالة ظهورهن بملابس عارية بالحفلات العامة، مشيرًا إلى أن النقابة لا تمتلك سلطة المنع، وأن دوره الحالي كنقيب للموسيقيين، هو لم شمل النقابة والسعي لتقديم فن هادف محترم. وقال "شاكر"، ل"الوطن: "لم نتخذ في اجتماع النقابة الأخير، أي قرار يتعلق بمنع المطربات المصريات، أو العربيات من الغناء، أو توجيه إنذارات لهن في حالة ظهورهن بملابس غير محتشمة، فالنقابة لا سلطة لها، وكل ما دار في الاجتماع، هو أننا نرجو ونناشد أعضاء النقابة، بالظهور في ملابس تليق بعاداتنا وتقاليدنا التي تربينا عليها، لأن الفن المصري هادف وراقي منذ قديم الأزل". وأضاف: "نحن كنقابة نعتبر أسرة واحدة، ولذلك في حالة خروج أي فرد على النص، سنجلس معه ونقيم مناقشة، إلى أن نخرج في النهاية بخطوط نتفق عليها، فالنقابة ليست سكينة تذبح الناس، على العكس لأنها حريصة على تقديم الفن الهادف، وأعتقد أن كل الأعضاء يرحبون بهذا الأمر ولا يريدون الخروج عنه". وعن هجوم عدد من المبدعين عليه، قال: "لا أستطيع أن أقول أكثر من (كتر خير كل من هاجمني)"، مشيرًا إلى أنه دارت بينه وبين المنتج محمد العدل مناقشة، وأكد له أنه هاجم القرار لكونه أعتقد بأنه قرار منع، منوهًا بأنه قال له إن القرار ليس له أي علاقة بالمنع أو الإنذار أو التحذير، والنقابة من مسؤولياتها أن تراقب أعضائها وتوجههم. وتابع: "مع هذه الزوبعة الأخيرة، قررنا تلافي حدوث لبس مرة أخرى لدى وسائل الإعلام فيما يخص قرارات النقابة، لهذا قررنا إنشاء صفحة رسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، ننشر فيها كافة الأخبار والقرارات الرسمية، حتى لا يحدث خلط عند أي شخص". وعن رأيه في الحملة التي قادها عدد من الموسيقيين بعنوان "تمرد لدعم قرار النقيب"، قال: "أشكر كل من يحاول أن يدعمني بأي شكل من الأشكال، ولكنني لا أحب أن يتخطى الموضوع حدوده، ويأخذ مساحة أكبر من حجمه الطبيعي، وأقول لكل الأطراف، نحن لسنا مع سياسة التهييج، لكننا نهدف إلى التهدئة، فنحن في النهاية أسرة واحدة، نعمل من أجل خدمة الفن ونسعي للصالح العام". في الوقت نفسه، أطلق عدد من الموسيقيين حملة رسمية بعنوان "تمرد الموسيقيين"، لجمع توقيعات من الشعب المصري، لمساندة النقابة في قرارها، وقالت عريضة الحملة: "تضامنًا مني أنا الموقع أدناه، مع موقف سيادة نقيب الموسيقيين، في القرار الذي اتخذتموه بشأن إنذار أي فنانة تظهر بملابس غير لائقة بالحفلات أو الكليبات أو البرامج، وإيمانًا مني بأهمية الفن الهادف والمحترم، ونظرًا لما تواجهه سيادتكم من انتقادات المنتفعين، والداعين إلى العري بدعوي حرية الرأي والتعبير، وما نعتبره نحن إهانة لتاريخ الفن في مصر، وإهانة للشعب المصري أجمع، لذا أرسل إلى سيادتكم هذه الوثيقة موقعة مني، لاستخدامها في ايصال صوت مواطن مصري للجهات المعنية، فهي بمثابة توكيل لسيادتكم باتخاذ كافة الإجراءات الداعمة لقراركم، وليعلم جميع المتشدقين بحرية الرأي والتعبير، أن الشعب المصري لم يتخل عن معدنه الأصيل، الرافض لكل إسفاف يتنافي مع عاداته وتقاليده وعقيديته، كما ندعوا باقي النقابات لأن تحذو حذوكم".
