ليس بوسع هاني شاكر «نقيب الموسيقيين» ولا من شأن وظيفته تحديد طول أو قصر فساتين المطربات.. ليس من سلطاته حظر الملابس العارية للمطربات في الحفلات.. ولا توجيه إنذارات، والتهديد بالشطب من عضوية النقابة، والتهديد بوقف التراخيص للمطربات غير المقيدات بالنقابة، في حال ظهورهن بملابس عارية... لكن هاني شاكر فعلها.. صحيح أنه نفي أن القرار مانع «كل ما قلناه أننا نرجو ونناشد أعضاء النقابة، بالظهور بملابس تليق بعاداتنا وتقاليدنا التي تربينا عليها، لأن الفن المصري هادف وراق منذ قديم الأزل»!... لكن د.رضا رجب وكيل نقابة الموسيقيين، أوضح وفسر «أن قرار النقابة الخاص بملابس المطربات غير اللائقة، يسمح بالتحويل للتحقيق، ويصل إلي سحب العضوية.. وهو جرس إنذار لمراعاة القيم والأخلاق»!! كلام هاني شاكر وقرار نقابة الموسيقيين، يذكرنا بصيحة وزير الثقافة الإخواني التونسي «المهدي مبروك»، حين طالب قبل عامين بمنع فنانات العري «إليسا، ونانسي، وشيرين» من المجيء إلي مهرجان قرطاج الموسيقي، تحت شعار «ديكتاتورية الذوق السليم»..! كلام هاني شاكر، أو كلام نقابته، أو كلام الوزير التونسي.. هو كلام عن «العري» لا عن «الموسيقي».. وكلام عن «الأخلاق» لا عن «الفن».. فليس من دور، ولا وظيفة نقيب الموسيقيين وضع ضوابط ومعايير، خارج شروط الفن وقوانينه، ليس من دوره محاربة الفساتين، ومواجهة طول الجونلة، والبحث عن «فن معقم» و«أغنية نظيفة».. دوره بالضرورة هو مواجهة الأصوات الهابطة، والفن الرديء، والمحافظة علي قيم الفن وجمالياته.