بعدما أثار التمثال"سخم كا"، خلال اليومين الماضيين، قضية التماثيل المصرية المهربة في العالم، وذلك بعد علم مصر ببيعه بمزاد علني، بأكثر من 15 مليون جنيه استرليني، دفعت وزارة الآثار والخارجية بتبني مبادرة شراء "سخم كا"، ولكن بالنظر حول العالم سنجد ملايين القطع والتماثيل الآثرية، التي تحتاج إلي تسليط الضوء عليه لاستردادها من جهات رسمية بالدول أو أشخاص اعتبارية. وعلى الرغم من أن تمثال "سخم كا"، مصنوع من الحجر الجيري ويبلغ ارتفاعه 75 سم، تم بيعه مؤخرًا في أحد المزادات الأجنبية، خرج من مصر في منتصف القرن ال19 وبالتحديد عام 1866 بطريقة شرعية، إلا أن بيعه أثار حالة جدل واسعة. وترصد "الوطن" بعض من أبرز الآثار المصرية القديمة في العالم: - إنجلترا: تشتهر مدينة لندن العالمية، بمسلة فرعونية قدمها محمد على، كهدية إلى اللورد نيلسون لفوزه في معركة ضد نابليون بونابرت، والتي كانت موجودة في الإسكندرية، وتم نقلها إلى القرب من نهر التايمز بلندن. وعلى صعيد آخر، استلمت مصر خلال الشهريين الماضيين، شحنة من القطع الآثرية والتماثيل المصغرة، من هيرثو البريطانية، في إطار الاتفاقات الدولية بتسليم الآثار المهربة على مر العصور. فيما دعا ممدوح الدماطي وزير الآثار، المواطينين إلى المشاركة في حملة لجمع أموال من أجل استعادة تمثال فرعوني أثري من بريطانيا، بعد أن باعه المجلس المحلي لمدينة نورثهمبتون بنحو 15.76 مليون جنيه استرليني. وقال ممدوح الدماطي، إن بريطانيا قامت بمد مهلة لمنع تصدير التمثال حتى 28 أغسطس الجاري، في فرصة أخيرة من جانبهم للإبقاء على التمثال، حيث باع مجلس مدينة نورثبمتون التمثال العام الماضي في مزاد للاستفادة بالمبلغ من أجل توسيع متحف المدينة. - فرنسا: تحتوي على أكثر من 9 الاف قطعة من تماثيل ومنحوتات وأوعية ذهبية وقطع محنطة عديدة، وهذه القطع تم سرقتها من مصر وقت البعثات الأوروبية التي أتت لتكشف عن الآثار المصرية. ويتوسط فرنسا مسلة مصرية كانت توضع سابقا فى الأقصر وزنها 250 طنا من الجرانيت الأحمر وطولها 23 مترا، وهى ترجع لعهد رمسيس الثانى وعليها كتابات هيروغليفية، أعطاها محمد على كهدية لفرنسا. ويمتلك متحف اللوفر فى باريس فقط، قسم خاص في المتحف يجمعها، مقسم إلى 19 غرفة، حيث يوجد فيه قناع نفيرتيتي الذهبي، وتمثال الكاتب الجالس، ورمسيس الثاني، وتماثيل لأمنحتب الرابع وأخناتون". وكانت قد تسلمت مصر، 240 قطعة أثرية مصرية من فرنسا، على هامش زيارة الرئيس السيسي، في شهر أبريل الماضي. - أمريكا: وتحتوى على عدد ليس ضئيل من القطع والتماثيل الأثرية الفرعونية المصرية، وتعتبر مسلة كليوباترا والتي تزن 244 طنا من الحجر الجرانيتي، ومنقوش عليها من تحتمس الثالث، حيث تعرض في مدينة نيويورك، بالستنرال بارك، وكان ابنة الخديو إسماعيل قدمتها على سبيل "الهدية" إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 1879. وتسلمت مصر خلال العام الحالي، 145 قطعة أثرية فرعونية، ومازالت هناك أعداد من القطع، حسبما ذكرت وزارة الآثار. وهي عبارة عن 2 تابوت خشبي كامل، وقطعتين تمثلان جانبين خشبيين لتابوت، وجزئين منفصلين من تابوت خشبي، و 19 تمثال أوشابتي، و99 قطعة عملة، و4 تماثيل خشبية لطيور "البا"، و3 قطع خشبية طويلة من تابوت، وغطاء تابوت علوي خشبي مفقود أحد جانبيه، وغطاء خشبي علوي لتابوت آدمي، وقطع أثرية أخرى مهمة، تعود للحقبة الفرعونية. - إيطاليا: تمتلك 8 مسلات مصرية ترجع للعصر الفرعوني منها مسلات لتحتمس الثالث والرابع، وبها العديد من المتاحف تحتوى على آثار مصرية تعود للعصر الروماني الشهير، هذا هو العدد الذي تملكه روما فقط. وكانت قد تمكنت مصر من إيقاف بيع عدد من القطع الأثرية المصرية بأحد صالات للمزاد بمدينة فلورنسا، حيث أعلنت وزارة الخارجية في يونيو الماضي، أن السفارة المصرية نجحت فى وقف بيع عدد من القطع الأثرية المصرية بأحد صالات للمزاد بمدينة فلورنسا.
