اشتكى أهالي قريتي "الحرادنة" و"عرب الشريفة"، بمركزي القوصية ومنفلوط بأسيوط من ضعف المياه، وتلوثها خاصة في الأيام الأخيرة، مشيرين إلى أن ذلك تسبب في إصابة الكثير من الأهالي بالأمراض خاصة الفشل الكلوي والكبد. قال حمادة منصور، من أهالي القرية، إن الأمر في القرية لا يقتصر على تغيير لون المياه، ولكن لا يوجد مياه من الأصل، مطالبًا المسئولين بالتدخل، وأنهم سيوقعون على شكوى جماعية لإرسالها إلى محافظ أسيوط لحل المشكلة. أضاف محمد المصري، من أهالي القرية، نضطر إلى استخدام مياه الطلمبات الحبشية في الشرب، أو شراء المياه بالجراكن، والسير بها لمسافات طويلة حاملينها على الدواب، أو سيرًا على الأقدام. وطالب المسئولين بالمحافظة وشركة المياه بإيجاد حل لضعف المياه وتنقيتها في اقرب وقت ممكن، وذلك حتى لا يصاب أهالي القرية بأذى، بسبب مياه الشرب. في قرية "عرب الشريفة"، التابعة لمركز منفلوط، قال سيد إبراهيم، إن القرية جفت صنابيرها من المياه، كما أن أهلها يلاقون العذاب للحصول عليها، ويشترونها من قرية جحدم بسعر الجركن جنيه، مشيرًا إلى أن ما يتردد حول إرسال شركة المياه سيارات مياه للمناطق المحرومة عار تمامًا عن الصحة. وأضاف تقدمنا أكثر من مرة بشكاوى عديدة بسبب انقطاع المياه المتكرر عن القرية وملوحتها، إن وجدت، ولكن "ريقنا نشف" من قلة المياه، مشيرًا إلى أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى للمسؤولين دون جدوى. ودشنت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط، حملة "شائعات تلوث المياه بمراكز أسيوط"، أكدت خلالها أن هناك شائعات يتم ترويجها حول تلوث المياه لإثارة البلبلة، مؤكدين أن هناك سيارات مياه يتم تسييرها للأماكن العشوائية المحرومة. وقابل المواطنون الحملة بسخرية، مؤكدين أن 60% من مياه أسيوط ملوثة، وطالب الأهالي القائمين على هذه الحملة أن يكونوا صادقين مع أنفسهم، مشيرين إلى أن 90% من المصابين بفشل كلوي بقرى أسيوط سببه تلوث المياه.
