استولى مسلحو تنظيم القاعدة على مناطق رئيسية في مدينة عدن الساحلية اليمنية، حسبما قال مسؤولون أمنيون بارزون اليوم. وأضاف المسؤولون أن المقاتلين استولوا على حي التواهي، الذي يقع فيه أحد القصور الرئاسية والميناء الرئيسي بعدن، وأنهم يسيرون دوريات في الشوارع وبعضهم يحمل رايات سوداء. كما استولى مسلحو التنظيم على حي كريتر، أو مديرية صيرة، المركز التجاري بعدن، وأجزاء من مديرية دار سعد إلى الشمال من عدن، بما في ذلك قاعدة للجيش حولوها إلى معسكر للتدريب. وقال مسؤولون أمنيون بالقرب من القاعدة التي تم الاستيلاء عليها، والواقعة في منطقة اللحوم بمديرية دار سعد، إن نحو 200 مسلح يتدربون في القاعدة حاليًا. ولم يكن لدى المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، المتواجد في السعودية أي تعليق فوري. تحدث المسؤولون، وهم من الجيش وقوات الأمن والشرطة، شريطة التكتم على هوياتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى الصحفيين. وقالوا إن المكاسب التي حققها تنظيم القاعدة في الأسابيع الأخيرة جاءت في أعقاب قتال دار في عدن بين الحوثيين الشيعة والقوات الحكومية. وطرد الحوثيون من عدن الشهر الماضي، واستفاد تنظيم القاعدة من الفراغ الأمني هناك بعد أن تحركت القوات الحكومية خارج المدينة لمواجهة الحوثيين واحتدمت الاشتباكات بين الجانبين في أجزاء أخرى من البلاد. وللقاعدة وجود في مدينة البريقة، غرب عدن، والمدينة الخضراء القريبة، بحسب المسؤولين. وقال عمر الصبيحي وهو من سكان دار سعد، إنه في الوقت الذي يتحرك فيه مقاتلو القاعدة بحرية في المنطقة "لا نشعر بأي مضايقات منهم حتى الآن". وتعتبر واشنطن تنظيم القاعدة في اليمن أخطر فروع الشبكة الإرهابية. وفي التواهي، دمر تنظيم القاعدة مبنى أمن الدولة الرئيسي السبت، بتفجير قوي سمع في أنحاء المدينة، وفقًا لمسؤولين أمنيين أضافوا أن التنظيم يحاول الهجوم على الموقع منذ عدة سنوات، وفي غضون ذلك، قال مسؤول في أمن الميناء إن مسلحين يشتبه في أنهم من القاعدة أضرموا النار في أحد قواربهم.
