أكد حزب "الدستور" أن حوادث القطارات المستمرة هى نتاج لفشل الإدارات الحكومية المتعاقبة على مدى عقود مضت، معتبرًا أن استمرار هذه الحوادث بعد الثورة، مؤشر واضح إلى "افتقاد الحكومة الحالية للرؤية السياسية، وعجزها عن ترتيب الأولويات الوطنية، وانحرافها عن روح الثورة التي وضعت حياة الإنسان وحقوقه وكرامته على قمة أهدافها". وشدد الحزب في بيان أصدره أمس - تعقيبًا على حادث أسيوط الذي راح ضحيته ما يقرب من 50 طفلا وإصابة نحو 19 آخرين، إثر حادث تصادم بين قطار وأتوبيس مدرسى عند قرية "المندرة" في منفلوط- على رفضه لما وصفه ب"تقديم كبش فداء، لإرضاء الرأى العام، في حين تستمر الأزمة الحقيقية فى التضخم، مشيرًا إلى أن الحادث حلقة جديدة من مسلسل الإهمال والقتل بسكك حديد مصر، وطالب بضرورة إحالة المسؤولين الحقيقيين عن هذا الإهمال الجسيم إلى المحاكمة. كما طالب الحزب "بإعادة بناء هذا القطاع الحيوى، الذى ضربه سرطان الإهمال والفشل"، الأمر الذى يتطلب إجراء تغيير شامل فى منظومة العمل والتدريب والصيانة والمرور، وعدم الاكتفاء بعمليات ترقيع ومناورات سياسية، بحسب وصف الحزب، للتغطية على حوادث القتل المتكررة. من جانبه قال الدكتور محمد البراعي - عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر- أمس: "سلام الله ورحمته علي أولادنا الذين فقدناهم اليوم نتيجة فشل مروع في كل شيء"، وأضاف: "أشعر بالألم والخجل والغضب.. كيف ياربي وصلنا لما نحن فيه ومتى الخلاص؟". وتساءل حول ما وصفه ب"مأساة أسيوط" في تدوينة سابقة قائلاً: "متي يشعر المصري أن حياته لها قيمة وأن هناك دولة تحميه؟"، وأضاف: "يجب أن ندرك وقبل فوات الأوان أن أسبقيتنا هي الإنسان، ما عدا ذلك لغو فارغ". في سياق متصل توجه الدكتور أحمد حافظ، عضو لجنة تسيير الأعمال بحزب الدستور، إلى محافظة أسيوط، على رأس وفد من الحزب، لتقديم واجب العزاء لأهالي الضحايا.