أعلنت الدكتورة غادة والي وزير التضامن الاجتماعي، أنه تقرر تخصيص 9 مليون جنيه، اعتمادا سنويا للمؤسسة، منها 5 مليون تقريبا إعانة دورية، و4 ملايين بالخطة الاستثمارية لعملية الإحلال والتجديد بالمؤسسة، وتحسين البنية الأساسية، وتجديد المطاعم، وتطوير الأنشطة التعليمية والتثقيفية والترفيهية والتأهيلية، للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للأبناء. جاء ذلك، خلال زيارة والي للمؤسسة العقابية للبنين، ومؤسسة التثقيف الفكري لذوي الإعاقة الحركة والذهنية، التقت خلالها بالأبناء واستمعت إليهم للوقوف على مستوى الخدمات المقدمة والصعوبات التي تواجههم، وطموحاتهم وآمالهم فور خروجهم من المؤسسة، واصطحبتهم لتفقد عنابر الإعاشة، المصممة بشكل يتناسب مع طبيعتهم الخاصة، وكذلك العيادات الطبية. كانت الوزارة بالتعاون مع الهلال الأحمر وبعض الهيئات، أجرت تحاليل طبية شاملة لكافة النزلاء، للاطمئنان على صحتهم مع الكشف الشامل، كما تفقدت الفصول التعليمية، وناقشت المسؤولين عن برامج محو الأمية والتعليم النظامي في المؤسسة، ووجهت خلال زيارتها للمكتبات، بالتواصل مع بعض الهيئات لزيادة الكتب المخصصة للاطلاع وتنوعها. وتفقدت وزيرة التضامن الاجتماعي أيضًا، مباني الورش التدريبية والإنتاجية، التي تضم مهن الطباعة والخياطة والنجارة والدهانات والأحذية والسباكة والحدادة والكهرباء، تحت إشراف وظيفي متكامل يضم أخصائيين اجتماعيين ونفسيين ومشرفين نهريين ولييلين والمطاعم والملاعب. وشاركت الوزيرة الأبناء طابور الصباح فور وصولها، كما تفقدت الملاعب بالمؤسسة العقابية للبنين، والتي تضم 390 نزيلا، وتقبل الفئة العمرية من سن 15 وحتى 18 عاما، الصادر بحقهم أحكام مقيدة للحرية، كما تقبل الأطفال المحبوسين احتياطيا في نفس السن في عنابر خاصة بالحبس الاحتياطي. وأوضحت والي، أنه تم عمل التقييم النفسي والاجتماعي لكافة نزلاء المؤسسة، والاستماع إليهم وبحث مطالبهم، ووضعها موضع التنفيذ، وتوفير مختلف أوجه الرعاية، واستكمال الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بهذه المؤسسات وتحفيزهم للعمل بها. ورحب الأبناء بما اتخذته الوزارة من إجراءات، منها عدم استمرار بقاء الأبناء بعد سن 18 عاما، ما ساهم في تقليل عدد النزلاء، وتزويد العنابر بشاشات تليفزيونية مسطحة، وتوافر المراوح الهوائية بكثافة لتهوية العنابر، كما وافقت الوزيرة على تخصيص سيارة إسعاف. من جانبه، أوضح الدكتور مسعد رضوان مساعد الوزير للرعاية الاجتماعية والتخطيط الاستراتيجي، أن هناك تعاونا مع كافة الهيئات والمؤسسات المتخصصة، لوضع برامج تدريبية محددة بشهادات معتمدة، تمنح للمتدرب لتأهيله للسوق العمل بعد الإفراج عنه، ومنها المصرية للاتصالات لتجهيز ورش تدريبية على مهن معتمدة، أضافة إلى مساندة صندوق علاج ومكافحة الإدمان في التوعية بمخاطر الإدمان وتعاطي المخدرات، كما تم عمل تحاليل طبية لكل النزلاء لمتابعة حالتهم الصحة. وفي طريق عودتها، زارت الوزيرة مؤسسة التثقيف الفكري لذوي الإعاقة الحركية والذهنية بشكل مفاجئ، ووجهت الشكر للقائمين على المؤسسة، لما لمسته من حسن رعاية ونظافة المكان، وعناية وتقديرهم لدورهم الإنساني في رعاية هذه الفئة، التي هي في أمس الحاجة للمساندة والدعم، نظرا لاقتران الإعاقة الحركية بالذهنية لنزلاء المؤسسة، البالغ عددهم 115 نزيلا، في الفئة العمرية من 18 وحتى 55 عاما، وأضافت أنه جار تطوير المؤسسة لزيادة السعة الاستعابية إلى 160 نزيلا.