تفاقمت أزمة نقص مياه الشرب فى المحافظات، حيث عادت مهنة «السقا» من جديد إلى بعض القرى، واعتمد مواطنون فى قرى أخرى على مياه الصرف الملوثة، واستخدام الطلمبات الحبشية فى توفير احتياجاتهم من المياه، ونظم مواطنون فعاليات احتجاجية ضد تجاهل المسئولين للأزمة. فى الشرقية، تواصل انقطاع مياه الشرب، منذ 17 يوماً، عن قرية إبراهيم حسن، و30 عزبة تابعة لها، بمركز أولاد صقر، ويتخطى عدد سكانها نحو 10 آلاف نسمة. وقال على المهدى عبده، عضو مجلس محلى سابق، إن مشكلة نقص المياه ترجع لسنوات، وفى الشهرين الأخيرين انقطعت عدة مرات. وقال محمد مصطفى العطار، أحد أهالى القرية: «عادت مهنة السقا إلى قريتنا، بسبب انقطاع مياه الشرب منذ شهور»، مؤكداً أن الانقطاع المستمر للمياه تسبب فى انتشار الأمراض، بسبب استخدام الأهالى مياه الترع فى الاستحمام، ومياه الطلمبات الحبشية فى إعداد الطعام. وقال على هليل، أحد الأهالى: «نشترى جركن المياه الصغير بجنيه واحد، والكبير بجنيه ونصف الجنيه، وأصبحت مهنة بيع المياه رائجة فى القرية، خاصة بعد تفاقم الأزمة بامتناع شركة مياه الشرب عن إرسال سيارة نقل المياه، التى كانت ترسلها يومياً. وفى كفر الشيخ، اشتكى أهالى قرية ضهر الجمل، مركز قلين، من انقطاع المياه، واعتمد الأهالى على طلمبات المياه الجوفية، التى لا تخرج إلا مياهاً مالحة، بحسب قولهم. وفى قرية «الدعاء» التابعة لمنطقة شباب الخريجين بمركز البرلس، لجأ المواطنون لاستخدام مياه مصرف «كتشنر» الملوثة. وتواصل انقطاع المياه فى الشيخ زويد بسيناء، لليوم السادس على التوالى، فى ظل تعذر نقل المياه بالسيارات، لأسباب أمنية. وفى الشيخ زويد بسيناء واصلت المياه انقطاعها لليوم السادس على التوالى، حيث أكد الأهالى أن المدينة تمر بحالة سيئة بعد تعذر نقل المياه بالسيارات، ومنع فناطيس المياه لأسباب أمنية. ورغم تراجع درجة حرارة الجو، أمس، نسبياً، فإن التيار الكهربائى فى المحافظات ظل يتأرجح بين الانقطاع والعودة. وسادت حالة من الغضب والاستياء بين أهالى عدد من مدن وقرى القليوبية؛ بسبب انقطاع التيار الكهربائى لساعات طويلة، وأكد أهالى مدينة قليوب أن الانقطاع وصل إلى 5 ساعات متواصلة، بينما أعلنت وزارة الكهرباء أن الأزمة بالقليوبية تم حلها مع تشغيل محطة كهرباء «جمجرة الجديدة» بقوة 750 ميجاوات.