قال القيادي بحزب الحرية والعدالة المنحل حمزة زوبع على إحدى قنوات الإخوان: "كنا نعلم أن هذا الاعتصام- في إشارة لاعتصام رابعة العدوية- لن يرد مرسي إلى منصبه"، وتابع: "قد يسأل البعض لماذا كنتم تقولون للناس في الاعتصام إن مرسي سيعود غدًا أو بعد غد.. لأنه كنا نريد أن نصل إلى نقطة التفاوض". أوضح صبره القاسمي، القيادي السابق بالجهاد، أن الإخوان كانت على علم أن الاعتصام لم يكن ليعيد مرسي إلى سدة الحكم مرة أخرى، وذلك لأن 30 يونيو ثورة شعبية عارمة وكان لا بد من تدخل الجيش للفصل بين المتظاهرين في مصر سواء التابعين للإخوان أو الرافضين لحكمهم. وأشار القاسمي إلى أن هذا التصريح إيجابي لأنه بمثابة اعتراف بنجاح ثورة 30 يونيو، مضيفًا: "لم يعترف الإخوان بما تلا 30 يونيو من تغييرات وأخطأوا في حق الثورة المصرية وفي حق شبابهم، فإيجابية هذا التصريح تساعد على لم الشمل المصري من جديد، وفي حال قيل هذا التصريح في هذا التوقيت بالذات للتصعيد ونحن بصدد ذكرى فض اعتصام رابعة والنهضة فذلك بمثابة انتحار سياسي للبقية الباقية من جماعة الإخوان المسلمين". من جهته، قال الدكتور محمد حبيب، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، تعليقًا على تصريح زوبع، إن ما قيل كلام مضحك وهزلي الآن، مستنكراً تصرفات أنصار الإخوان السابقة واعتصاماتهم ومطالبتهم بعودتهم للسلطة واعتمادهم على وعود الإدارة الأمريكية أو تركيا وقطر. وأضاف حبيب ل"الوطن"، لا يمكن أن ننسى كلمات البلتاجي "في اللحظة التي يعود فيها مرسي إلى قصر الإتحادية ويمارس كل سلطاته ستتوقف أعمال العنف في سيناء"، موضحا أن ذلك كان ضغطًا لعودة مرسي، مستنكرًا حديث زوبع وواصفًا إياه بالهزلي الذي لابد ألا نلتفت إليه، وتابع عليهم أن يعتذروا للشعب المصري عما بدر منهم، مشيرًا إلى أنهم قدموا شبابهم كمظلومية حتى لا يساءلوا أو يحاكموا على فشلهم في حكمهم لمصر.