انتظم التيار الكهربائي بمحافظة الإسكندرية خلال الأيام الماضية رغم الارتفاع الشديد في درجة الحرارة، في الوقت ذاته تفاقمت الأزمة في شركات الأسمدة بعد توقف ضخ الغاز الطبيعي، لتعويض شركة الكهرباء. وتوقف مصنعان من مصانع أبو قير للأسمدة، بالإضافة إلى مصنع الإسكندرية للأسمدة للشهر الثاني على التوالي، لتوقف ضخ الغاز الطبيعي وذلك بعد تزايد استهلاك محطات الكهرباء. وقال محمد السيد، أحد العاملين بشركة أبو قير للأسمدة بالإسكندرية، إن مصنعي يوريا أبوقير 1 ويوريا أبوقير 3 توقفا عن العمل، بسبب انخفاض توريد الغاز الطبيعي، بالرغم من توقف المصنع من قبل خلال العام الجار، وهو أمر خطير يؤثر على صناعة الأسمدة المحلية. وأضاف السيد، في تصريحات ل"الوطن"، أن تزايد استهلاك محطات الكهرباء للغاز الطبيعي، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، أحد الأسباب الرئيسية لمنع ضخ الغاز عن شركات الأسمدة، إذ أنه يتم مواجهة انقطاع الكهرباء المتكرر على حساب شركات الأسمدة. وأشار أن توقف ضخ الغاز عن مصانع الأسمدة، سيؤدي إلى ارتفاع أسعار اليوريا بالأسواق المحلية بشكل كبير، خاصة وأن شركة أبو قير المورد الوحيد لسماد اليوريا للسوق المحلي، كما سيؤثر على تصدير الأمونيا إلى الخارج. وأوضح أن توقف مصنعين من بين ثلاثة مصانع تعد كارثة كبرى، حيث تؤثر بالسلب على ماكينات الشركة، نظرا لأن التوقف المستمر للماكينات من الأخطاء الجسيمة، مشيرا إلى أن إعادة تشغيلها مرة أخرى يحتاج إلى وقت كبير قد يمتد إلى شهر. وقال سعيد عز الدين، رئيس النقابة المستقلة لشركة إسكندرية للأسمدة المجمد نشاطها، إن توقف ضخ الغاز لمصانع الأسمدة، يرجع إلى توفير الغاز الطبيعي، لشركات الكهرباء، لإنتاج الكهرباء، وتفادي قطع التيار الكهربائي. وأضاف عز الدين، في تصريحات ل"الوطن"، أن الحكومة كان أولى لها الخروج بأفكار من خارج الصندوق، لحل أزمة التيار الكهربائي، وليس صناعة أزمة في صناعة الأسمدة.