اقتربت أعداد المصابين والمتضررين، جراء أسوأ فيضانات تشهدها ميانمار منذ عقود، نحو مليون شخص بحسب إحصاءات حكومية. وأجبر نحو 360 ألف نسمة على النزوح من منازلهم قبل أن يتعرضوا لأضرار، في دلتا نهر إيراوادي وفي مدينة باجو شمال يانجون، أحدث المناطق التي تضررت جراء الفيضانات. وارتفعت حصيلة القتلى الآن إلى 99 شخصًا منذ ارتفاع منسوب المياه أواخر يونيو الماضي، وكان السكان يعرفون سلفًا أن الفيضانات ستحدث، فالنهر يفيض كل عام، لكن ليس بهذا السوء. وتعرضت منازل القرى الواقعة في منطقة الدلتا المنخفضة الأراضي معرضة لخطر الدمار التام، وبعض المنازل اجتاحتها المياه وجرفتها في طريقها وبلغ ارتفاع المياه متران على الأقل. فيما فر بعض السكان بحياتهم، والبعض الآخر يصر على البقاء مخافة أن يغير اللصوص ويسرقوا القليل المتبقي في منازلهم إذا هجروها. وخصصت الأممالمتحدة حتى الآن 9 ملايين دولار، لدعم جماعات الإغاثة في جهودها، غير أن تلك الجهود قد تذهب سدى مع تهديد الفيضانات لمناطق جديدة.