تحتفل الأممالمتحدة بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية في الفترة بين 1 و7 أغسطس في أكثر من 170 بلدًا من أجل تشجيع الرضاعة الطبيعية وتحسين صحة الرضّع في جميع أنحاء العالم. ويعتبر هذا الأسبوع، تخليدًا لذكرى إعلان إينوتشينتي الصادر عن مسؤولي منظمة الصحة العالمية واليونيسف في عام 1990 والداعي إلى حماية الرضاعة الطبيعية وتشجيعها ودعمها، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف، الرضاعة الطبيعية هي أفضل وسيلة لتوفير حديثي الولادة بالعناصر المغذية التي يحتاجونها. وتوصي منظمة الصحة العالمية، بالرضاعة الطبيعية الحصرية للرضع حتى سن 6 أشهر، والاستمرار بعد ذلك حتى سن سنتين على الأقل، مع إضافة التغذية التكميلية المناسبة. وشددت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، الدكتورة مارغريت تشان والمدير التنفيذي لليونيسف أنتوني ليك، في بيان صحفي، على أهمية الرضاعة، قائلة: "نحن نعلم أن الرضاعة الطبيعية تساعد الأطفال على البقاء والنماء، مما يسمح للأطفال بمقاومة العدوى. كما أنها توفر المواد الغذائية الأساسية لنمو عقولهم وأجسادهم في وقت مبكر، وتعزز الترابط بين الأمهات وأطفالهن". وكشفت دراسة،أجرتها منظمة الصحة العالمية واليونيسف، أن فوائد الرضاعة الطبيعية تدوم مدى الحياة، إضافة إلى وجود ارتباط بين الرضاعة الطبيعية ومستوى الذكاء، مشيرة إلى أن الذين رضعوا لفترة أطول سجلوا معدل أعلى في اختبارات مستوى الذكاء. وعلى الرغم من هذه الأدلة، يحصل 38% من الرضّع في العالم، اليوم، على رضاعة طبيعية حصرية خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم. ووضعت جمعية الصحة العالمية، هدفًا عامًا لزيادة معدلات الرضاعة الطبيعية الخالصة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر بما لا يقل عن 50% بحلول عام 2025. وذكرت أنه لتحقيق هذا الهدف الطموح، يتعين أن معالجة جميع العقبات التي تحول دون الرضاعة الطبيعية. وحسبما جاء في بيان منظمة الصحة العالمية واليونيسف، ووفقا لمنظمة الصحة واليونيسف، ينبغي أن تضع الحكومات الرضاعة الطبيعية على رأس أولويات سياستها المتعلقة بخطط التنمية الوطنية والعمل مع المجتمعات المحلية والأسر لتشجيع الرضاعة الطبيعية. وأضافت الدكتورة تشان والسيد ليك:"لكننا بحاجة أيضا إلى بذل المزيد من الجهد للتغلب على عقبة تمنع الملايين من النساء من ممارسة الرضاعة الطبيعية: السياسات التي لا تسمح للأمهات بإرضاع أطفالهن في مكان عملهن".