واصلت منظمة حزب العمال الكردستانى، أمس، عملياتها الانتقامية من السلطات التركية، رداً على استهداف معسكرات الأكراد فى سوريا والعراق وعلى الحدود التركية، حيث قُتل 5 بينهم شرطيان تركيان جراء هجوم شنّه مسلحان تابعان لحزب «العمال الكردستانى». وفى محافظة «قارص» شرق تركيا، فجّر متمردون عبوة ناسفة فى خط للسكك الحديدية، ثم أطلقوا النار فى وقت لاحق باتجاه عمال السكك الحديدية الذين توجّهوا لإصلاح الخط، مما أدى إلى مقتل أحد العمال، حسبما أفاد نائب حاكم المحافظة آدم أونال، فى مقابلة مع وكالة «الأناضول» الرسمية. وفى السياق نفسه، قال ناشطون أكراد ومنتقدون للحكومة إن الموقف المتشدد ضد حزب «العمال الكردستانى»، هو محاولة من الحكومة لدعم الحزب الحاكم والحصول على أصوات القوميين قُبيل الانتخابات الجديدة المقبلة فى نوفمبر المقبل. وألقى ملثمون قنبلة يدوية على بوابة حراس مبنى مديرية أمن «دياربكر» بجنوب شرق تركيا، وتسبب الانفجار فى إصابة شخصين مارين من أمام المبنى، أحدهما امرأة، وتم نقلهما إلى أحد المستشفيات لتلقى العلاج، إضافة إلى وقوع أضرار مادية طفيفة ببوابة المبنى، وذكرت عدة فضائيات إخبارية تركية، صباح أمس، أن مجموعة مسلحة من أعضاء منظمة حزب العمال الكردستانى، فتحت النار على سيارتين حكوميتين على الطريق السريع الذى يربط بلدة «جكورجا» التابعة لمدينة «هكارى» جنوب شرق تركيا، بعد تدمير الأعمدة الكهربائية الممتدة على الطريق، مما تسبب فى توقف حركة سير السيارات على الطريق لمدة 5 ساعات. ورفع المدعى العام الجمهورى لمدينة «دياربكر» بجنوب شرق تركيا تحقيقاً قضائياً بحق الرئيس المشارك لحزب «الشعوب الديمقراطية» صلاح الدين دميرطاش بتهمة تحريض المواطنين على العنف وإثارة الاضطرابات خلال أحداث مدينة «كوبانى».
