أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية، اليوم، توجيه الاتهام إلى إسرائيليين اثنين بإضرام النار في كنيسة الطابغة الأثرية، المعروفة بكنيسة "الخبز والسمك" قرب بحيرة طبرية في شمال إسرائيل، في 28 يونيو الماضي. وقالت وزارة العدل، في بيان، إنه تم توجيه تهمة إضرام النار في الكنيسة إلى الإسرائيليين الاثنين بسبب كراهيتهما للمسيحية، والاثنان يهوديان في العشرينات من العمر. كانت الشرطة الإسرائيلية، أعلنت منتصف الشهر الجاري، أنها اعتقلت عددا من الإسرائيليين اليهود للاشتباه بإضرامهم النار في هذه الكنيسة الأثرية الواقعة على ضفاف بحيرة طبرية، ما أدى إلى إصابتها بأضرار جسيمة، وعثر في المكان على كتابات بالعبرية تنادي بالقضاء على "الوثنيين". من جهته، أكد جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت)، اليوم، أن المشتبه بهما ينتميان إلى مجموعة أيديولوجية متطرفة تنشط منذ العام 2013، ويشتبه بشنها هجمات أخرى ضد المسيحيين وضد المدنيين الفلسطينيين. كما يشتبه بإضرام المجموعة النيران في منازل فلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربيةالمحتلة، فضلا عن محاولة إضرام النار في كنيسة رقاد السيدة العذراء في القدس. نقل "شين بيت" عن موقع إلكتروني مقرب من هذه المجموعة دعوتها "للقتال ضد الوثنيين ووجود الكنائس في الأرض المقدسة". وتسمى كنيسة الطابغة التابعة للكنيسة الكاثوليكية كذلك بكنيسة "الخبز والسمك"، إذ شيدت أحياء لذكرى معجزة السيد المسيح المذكورة في الإنجيل وقام فيها بتكسير الخبز والسمك لإطعام الفقراء. وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية تعرف باسم "دفع الثمن"، تقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان. وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون، ونادرا ما يتم توقيف الجناة.