ثلاث تنظيمات تثير غضب الحكومة التركية، فأعلنت مؤخرا الحرب عليها واعتقلت عددا كبيرا من عناصرها، وهي "داعش"، "بي كى كى" و"حزب الجبهة الشعبية الثورية"، وباستثناء الأول فالتنظيمين الأخيرين أعداء تقليديين لحكومة أنقرة، وتقدم "الوطن" المعلومات الأساسية عن هذه التنظيمات: - "داعش" الإرهابي: أصبح التنظيم الإرهابي الذي أسس دولته قبل عام، يسيطر على عدة مدن ومعابر على الحدود التركية، ما يهدد باشتعال الأوضاع هناك، وهو المعبر بمنطقة جرابلس على بعد 125كم شمال شرق مدينة حلب السورية على نهر الفرات، ومعبر تل أبيض في مدينة الرقة، والذي يعد بوابة تجارية مهمة للتنظيم المتطرف، وكان فيما سبق معبرًا لحركة التجارة النشطة بين تركيا وسوريا. - "pkk" أو حزب العمال الكردستاني: هو اختصار لجملة "Partiya Karkerên Kurdistan"، وتعني بالكردية حزب العمال الكردستاني، وهو عبارة عن جماعة مسلحة كردية يسارية ذات توجهات قومية كردية، وهدفها إنشاء دولة في إقليم، ويتبعها حزب الحياة الحرة الكردستاني في كردستان إيران، وحزب الاتحاد الديمقراطي في كردستان السورية، وحزب الحل الديمقراطي الكردستاني في كردستان العراق، وهي مصنفة كمنظمة إرهابية على لوائح الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا، أنشأ الحزب في أواخر السبعينات على يد عبدالله أوجلان. بدأ الحزب نشاطه العسكري بعد انضمام أكثر من 10 آلاف مقاتل له في 1984، بينما شهدت فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي أكثر فترات الصراع الدموي بين الأكراد والجيش التركي، الذي تعقّب المسلحين واتُّهم بتدمير آلاف القرى الكردية وتهجير العديد من الأسر إلى داخل تركيا، وفي 2013 جرت مفاوضات جديدة بين أوجلان ومسؤولي استخبارات أتراك في سجنه بجزيرة أميرالي في بحر مرمرة، ليعلن بعدها الحزب العمال الكردستاني رسميا وقفا لإطلاق النار مع تركيا. - حزب الجبهة الشعبية الثورية: تشكلت الجبهة الشعبية في 1978 على يد دورسون كاراتاس، وهي مجموعة مقاتلة تتبنى الأيدولوجية الماركسية الثورية، وترفع شعار المناهضة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، وتعتبر الحكومة والدولة التركية تحت سيطرة الإمبريالية الغربية، وتسعى لتدمير هذه السيطرة بوسائل عسكرية من أجل التحرر الوطني والاستقلال وبناء الاشتراكية. وفي 2013 أعلن الحزب مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقر السفارة الأمريكية في العاصمة التركية "أنقرة"، كما تبنى عملية احتجاز المدعي العام في إسطنبول محمد سليم كيزار.