لم يكن عيد البنا، والد الطفلة سلمى، الطالبة بالصف الثالث الابتدائى، يعلم أن نشر صور خطوبة ابنته على ابن خالتها يوسف الطالب بالصف الرابع الابتدائى سيتسبب فى حالة الهجوم الشديدة التى تعرض لها، فمنذ أن نشر الأب الذى يعمل تاجراً وعضو مجلس إدارة بالغرفة التجارية بجنوب سيناء، الصور على موقع «فيس بوك»، حدثت حالة من الجدل والانتقاد، خاصة بعد أن ظهر الطفلان وهما فى هيئة عروسين، البنت ترتدى فستان خطوبة والولد يرتدى بذلة أنيقة وكل منهما يبتسم للكاميرات المحيطة به وتسجل هذه اللحظة النادرة. «البنت والولد بيحبوا بعض وزوجتى معندهاش غير سلمى وأختها معندهاش غير يوسف، وحبوا يربطوهم بدبلة عشان لما يكبروا يبقوا لبعض، وده طبيعى عندنا فى سيناء».. قالها «البنا»، الذى فوجئ بخبر خطوبة ابنته الوحيدة على ابن خالتها، بعد أن أرسلت له زوجته صور الحفل خلال أيام العيد: «أنا كنت مسافر شرم عشان شغلى ولقيت مراتى بتقولى أنا وأختى خطبنا سلمى ليوسف ودى الصور». قصة الحب التى جمعت بين الطفلين جعلت والدة «يوسف» تقرر مغادرة السعودية ومعها ابنها الوحيد، وشراء ذهب للعروس للتقدم لخطبتها، بعد إخطار أختها بأنها تريد «سلمى» عروساً لابنها: «زمان كنت خاطب واحدة، وجه ابن عمها قال لى دى ليا؛ أنا انسحبت لأن دى عادات وتقاليد، وعشان بنتى بتحبه وهو بيحبها مقدرتش أقف فى طريق سعادتهم». لم تدعُ الأختان بقية الأسرة إلى حفل الخطوبة، فقد أرادتا فقط ربط الطفلين حتى لا يفكر أحد فى خطبة «سلمى» فى المستقبل: «مراتى وأختها مالهمش حد فى الدنيا وبيحبوا بعض قوى وعشان كده حببوا العيال فى بعض، وفعلاً لا سلمى تقدر تعيش من غير يوسف ولا يوسف يقدر يعيش من غيرها، سبحان الله هى حاجة من عند ربنا». لاقى «البنا» انتقادات واسعة وتعليقات ساخرة من رواد مواقع التواصل الاجتماعى لكنه استقبل تهانى كثيرة من الأهل: «مفيش حد من أهالينا استغرب الموضوع لأنه عادى.. ماعرفش ليه الناس مكبرة الموضوع، البنت لابن خالتها دلوقتى أو بعدين».