التقى الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم، أثناء زيارته لمحافظة الإسماعيلية، بمجموعة من مديري الإدارات التعليمية والموجهين وعدد من المعلمين. وحضر اللقاء، اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية، وسرور إبراهيم سرور مدير مديرية التربية والتعليم بالمحافظة. وأكد الوزير، على حرصه في كل جولاته على لقاء المعلمين والاستماع لآرائهم وتبني قضاياهم وحل مشكلاتهم، مشيرًا إلى احترام وتقدير الدولة للمعلم لدوره في تربية الأجيال، لافتا إلى أن المعلم عنصر أساسي للعملية التعليمية، وأنه سيتخذ أي قرار لصالح المعلمين طالما لا يتعارض مع القانون، وأن هناك كيانات لبعض المعلمين لا يمثلون إلا أنفسهم فقط وتحكمهم مصالح شخصية، حاولوا ترويج بعض الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي حول قانون 18 لسنة 2015 الخاص بالخدمة المدنية. وأكد الدكتور محب الرافعي، أن المعلمين لهم كادر خاص له مزايا أفضل، ودعا للعمل بكل القوة والحماس، موضحًا أنه خلال لقائه مع وزير التخطيط تم التأكيد على أنه لن يتم المساس بمعاش المعلمين. ولفت الوزير، إلى أنه لن يتوانى في رفع مرتب المعلم إذا سمحت ظروف الدولة بذلك، مشيرًا إلى أن الدولة الآن في مرحلة بناء وأن الجميع يشارك في النهوض بها. وأشار الوزير، إلى أنه سيتم مشاركة المعلمين في تطوير العملية التعليمية والمناهج، وسيتم التركيز على الكيف ومهارات البحث والابتكار وليس الكم، لافتًا إلى أنه سيتم التغيير الشامل للمناهج العام بعد المقبل. وقال إنه تم الإطلاع على تجارب بعض الدول المتقدمة في مجال التعليم ومنها سنغافورة واليابان، مشيرًا إلى أنه سيتم إرسال معلمين في بعثات إلى إنجلترا واليابان للاطلاع على النظم التعليمية هناك، كما سيتم تدريب 10 آلاف معلم على أيدي خبراء أجانب لتعميق وبناء المعرفة، بحيث يكون هؤلاء المعلمين هم النواة الرئيسية لتدريب باقي المعلمين. وأوضح الوزير، أنه تم صياغة قانون التعليم بشكل جديد لوضع لائحة تنفيذية وسيتم مناقشة المعلمين فيه تمهيدا لعرضه على البرلمان القادم. وأكد حرص الوزارة على تطبيق لائحة الانضباط التي تهدف إلى ضبط العلاقة بين المعلم والطالب وولي الأمر، مشيرا إلى أن هذه اللائحة تعمل على عودة احترام وهيبة المعلم ويتم توقيع ولي الأمر على اللائحة بعد الاطلاع عليها. وقال الوزير إنه لن يسمح لولي أمر أن يهين أي معلم وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد من يفعل ذلك. وأشار إلى أنه سيتم تشكيل لجنة للحماية في المدارس تكون مسؤولة عن وضع درجات الحضور والسلوك لإعادة طالب الإعدادي والثانوي إلى المدرسة. وعرضت إحدى المعلمات، أثناء اللقاء، مشروع لتطوير المناهج بطريقة شيقة ووجه الوزير بعرض هذا المشروع على الجهات المختصة لدراسته. وردًا على أحد المعلمين حول طرح فكرة لمقاومة الدروس الخصوصية، أكد أن الدروس الخصوصية ستنتهي في مصر عندما يتحول التعليم إلى التفكير والبحث ويتم الآن العمل على إدخال هذه المفاهيم في المناهج منذ بداية الصف الأول الإعدادي، كما يتم تنفيذ البرنامج العلاجي للقرائية. وقال الرافعي، إنه سيتم التنسيق مع محافظ الإسماعيلية لاتخاذ إجراءات من شأنها حضور الطلاب الذين تغيبوا عن البرنامج العلاجي للقرائية.