أكثر من مهنة فى مختلف المجالات رصدتها «الوطن» لا يمر العيد عليها، بل تتضاعف مهامها الوظيفية خلال أيام العيد، منها رجال المرور، والحماية المدنية، وعمال المتنزهات العامة، فضلاً عن أصحاب الكوافيرات واستديوهات التصوير.. إلخ. «تامر بدوى»، أمين شرطة يرى أن الأعياد بالنسبة لرجال المرور تختزل فى تأمين المواطنين والمصلين، إذ إنه مع زملائه يبدأون خطة عمل مكثفة فى العيد منذ ليلة الوقفة، لتأمين استعدادات صلاة العيد ثم يتجهون نحو الميادين والشوارع لحماية المواطنين، فيقول: «العيد بالنسبة ليا إنى أعيد على أهلى الصبح وشكراً على كده.. الناس بتبدأ أجازتها من يوم الوقفة وإحنا يومها بننزل 10 بالليل خدمة مصلين». «إحنا مريحين طول رمضان، والعيد كله شغل، والحمد لله ستات خارجة وستات داخلة»، قالتها عايدة عبده، صاحبة كوافير للنساء، فى شارع الدقى، موضحة أن الأعياد تمثل لهم موسماً فى الشغل، حيث تزداد الأفراح والمناسبات، وذلك بعد فترة عزوف عن الكوافير من قبل السيدات اللاتى يحرصن خلال شهر رمضان على أداء العبادات والفروض فقط، بحجة أن زيارة الكوافير مضيعة للوقت: «إحنا شغالين أول يوم العيد عندنا عرايس، وبنقعد لحد 1 بالليل، وبنبدأ ناخد نفسنا على آخر يوم بتكون الدنيا هدأت شوية». «مفيش حاجة اسمها إجازة فى العيد، بيبقى ضغط وشغل ومينفعش نريح ولو ساعة واحدة، خاصة أن بقالنا كتير مريحين فى رمضان»، يقولها «محمد صلاح»، مراكبى بمنطقة القناطر الخيرية، مؤكداً أن مهمة إسعاد الناس فى العيد، تعتبر واجباً أساسياً عليهم قبل أن تكون عملاً، خاصة أن القناطر تعتبر مقصداً أساسياً للعائلات التى تعمل طوال العام وتنتظر الفرحة. استديوهات التصوير تشهد إقبالاً شديداً أيضاً فى العيد، ما يجعل القائمين عليها لا يشعرون بفرحة العيد، فيقول «وليد محمود»، مصمم «فوتوشوب»: «إحنا مش بنام فى العيد، وبنفتح من بدرى عن أى يوم، مفيش أى إجازات لينا»، مشيراً إلى أنه يستقبل الأسر والأطفال منذ الصباح الباكر وحتى المساء.