أجرت وزارة التربية والتعليم في الأعوام الأخيرة لها تعديلات في نظام الثانوية العام القديم، واستبدل بنظام جديد يقتضي مرور الطلاب بسنة للثانوية العامة واحدة ليكون باستطاعته التقديم بكليات مصر المختلفة للالتحاق بها. من جانبه، قال الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العام الأسبق والخبير التربوي، إن نظام الثانوية العامة الجديد يعتبر تغييرًا نوعيًا في سياق نظم الامتحانات أكثر منه تغييرًا بالنظام التعليمي ومناهجه، حيث لم يدخل به أي فروق. وأوضح مسعد في تصريح ل"الوطن"، أن الفرق في امتحانات الثانوية العامة أنها أصبحت لعام دراسي واحد على خلفية رؤية الوزارة الماسة لتطوير نظام الامتحانات للثانوية، ومحاربة الدروس الخصوصية بجانب إعادة الطلاب إلى المدارس، مشيرًا إلى أن النظام الحديث نجح في تقليل الأعباء التعليمية من على كاهل أولياء الأمور، مؤكدًا أن نظام الثانوية العامة في حاجة ماسة لتطوير جذري أكثر ما باتت تتمتع به حاليًا. وأشار الخبير التربوي إلى أن نظام التطوير والتحديث يبدأ من أسفل الهرم التربوي وليس من أعلاه، موضحًا أن مصر في حاجة إلى نظام جديد في التعليم يلبي احتياجات مصر من الشباب الناشئ ولوضع نظام جديد يجب سيصبح مشروعًا لا يقل أهمية من قناة السويس. وأكد مسعد، أن مصر لن تنجح إلا بعدما يتم تبديل النظم التعليمة التقليدية بعدما تقدم اللجان المشكلة من الوزارة ومن مختلف طوائف الشعب رؤيتها بجانب الإطلاع على تجارب الدول المحيطة بمصر، لأنه سيكون مستخلص من تجارب الدول الأخرى. وأوضح الخبير التربوي، أن حالات الغش باللجان الامتحانية لا تعكس ما يحدث بداخل المدارس، لأن الوزارة تستطيع ضبط الطلاب البسطاء بينما يكون هناك طلاب آخرون هم المحترفون في الغش والإفلات من العقوبة، مضيفًا أن حالات الغش التي وصلت ل500 حالة غش بالثانوية العامة لا ترقى، لتكون محاضر غش صحيحة، مؤكدًا أن النظام الامتحاني للوزارة أصبح نظامًا معلبًا معروف جيدًا من قبل المدرسين الذين يعطون أهم الأسئلة لطلابهم ويساعدوهم أيضًا على الغش داخل اللجان الامتحانية. اشترك الآن في تطبيق نتيجة الثانوية العامة على "الوطن" http://www2.elwatannews.com/thanawya2015/
