سادت حالة من الهدوء منافذ بورسعيد بشكل أثار انتباه المارة على الطريق، حيث لم تخرج أية شاحنة أو سيارة محملة بالبضائع الأجنبية المهربة ليلة أمس وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم، الأمر الذي أعاد الأمل لعدد كبير من البورسعيدية في دور اللواء محسن راضي، مدير الأمن الجديد، في منع تهريب البضائع الأجنبية غير خالصة الرسوم الجمركية، وهي الظاهرة التي شهدتها المحافظة خلال الأشهر القليلة الماضية وأدت إلى ضياع ملايين الجنيهات بسبب عدم تحصيل الرسوم الجمركية لمصلحة الجمارك وخزينة الدولة، وبعد قيام ائتلاف التجار بالتظاهر أمام الأبواب الجمركية 35 و40 و45 بميناء بورسعيد لمنع خروج هذه الحاويات التي تتسبب في أطع ازراقهم. وأعلن رجال البحث الجنائي، تحت إشراف مدير الأمن، أن الحملة الأمنية المشرفة على منفذ النصر الجمركي جنوب بورسعيد تمكنت من إحباط محاولة تهريب 150 سياراة محملة بالبضائع غير خالصة الرسوم الجمركية، وضبط 600 فرد من معتادي تهريب البضائع. وانتقلت على الفور قيادات المديرية وإدارة البحث الجنائي وقوات الأمن المركزي وإدارة شرطة مواني بورسعيد، وتم إغلاق المنفذ الجمركي خشية اقتحامه، وقامت القوات بإطلاق بعض الأعيرة النارية في الهواء بعد محاولة المهربين إخراج البضائع عنوة دون سداد الرسوم الجمركية المستحقة عليها، والتصدي لهم ومنعهم من الدخول وتفريقهم. كما قامت حملة مشتركة مع إدارة شرطة مواني بورسعيد مدعومة بمجموعات قتالية من قوات الأمن المركزي بضبط السيارة رقم 7746 (ط و ب) لنقل الأثاث، وسائقها محمد م. س. ع (31 سنة)، من دمياط، والسيارة رقم 11499 نقل دمياط لنقل الأثاث، وفر سائقها هاربا، وذلك بمنطقة خط حراسات القابوطي بدائرة قسم الضواحي، وبداخلهما كمية كبيرة من البضائع الأجنبية غير خالصة الرسوم الجمركية، وتم تحرير محضر وأمرت النيابة باتخاذ الإجراءات القانونية بالتنسيق مع إدارة شرطة مواني بورسعيد.