"الاعتداء على قنصليتنا بالقاهرة لم يخفينا"، هكذا عبر وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني، عن موقفه بعد حادث غشيم استهدف مبنى القنصلية الإيطالية بالقاهرة أمس، لم يكتف "جنتيلوتي" بهذه الكلمات التي تعتبر تحد واضح للجماعات الإرهابية، بل أعلن صباح اليوم زيارته لمصر غدًا لدعمها ضد الإرهاب. وقالت الدكتورة نهي بكر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن زيارة وزير الخارجية الإيطالي لمصر غدًا، تحمل عدة رسائل أولها أن دول البحر الأبيض المتوسط تريد هزيمة الإرهاب لأنها تتضرر منه، مثلما تتضرر منه مصر، فحدود مصر التي تطل على ليبيا تجعل دخول السلاح لمصر وإيطاليا أمرًا سهلًا ما يجعل الدولتين "مصر وإيطاليا" معرضتان للإرهاب بشكل أكبر. وأضافت بكر، ل"الوطن"، أن دعم دول البحر الأبيض المتوسط التي على رأسها إيطاليا كان واضحًا في خطابات الوفود الخاصة بهم في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، فحديثهم كان يعني أن مصر وإيطاليا وجميع دول البحر الأبيض المتوسط في خندق واحد لذا وجب عليها محاربة الإرهاب، ما جعل إيطاليا بعد تفجير القنصلية أمس، تدعم الملفات المشتركة بين البلدين مثل قضية الأمن الإقليمي. من جانبه، قال اللواء فاروق حمدان الخبير الأمني، إن زيارة وزير الخارجية الإيطالي لمصر غدًا، تحمل عدة رسائل للعالم أجمع، فهي تأتي لدعم مصر في مواجهه الإرهاب والتأكيد على أن تفجير أمس لن يمس العلاقات بين البلدين، فالهدف هو ترويع المواطنين وإثارة الخلافات بين مصر والدول الأخرى. وأضاف حمدان، ل"الوطن"، أن هناك العديد من الغموض حول استهداف قنصلية إيطاليا دون غيرها من القنصليات الأخرى، فالمادة المستخدمة في التفجير هي نفس المستخدمة في اغتيال النائب العام، مؤكدًا أن استهداف القنصلية الإيطالية جاء لإعلانها منذ فترة أنها تقف ضد الإرهاب بجانب الشعب المصري.