علَّق الداعية الإسلامي، الشيخ محمد حسان، على الحادث الإرهابي الذي ضرب القنصلية الإيطالية، صباح أمس، قائلًا إن استهداف الآمنين وترويعهم أمر مرفوض شرعًا ولا يقرّه دين على ظهر الأرض؛ ومن يفعل ذلك فهم معاهَدون، والمعاهَدُ الذي عاهده المسلمون وأعطوه عهدًا وموثِقًا بالأمان؛ والنبيُ صلى الله عليه وسلم يقول "مَنْ قتلَ مُعَاهَدا لم يَرَحْ رائحةَ الجنة، وإن ريحها ليوجدُ من مسيرة أربعين عامًا"، وأضاف أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال "مَنْ قتلَ نفسًا معاهدة بغيرِ حِلها، حرم اللهُ عليه الجنة ". وأضاف "حسان" في بيان، أن الأجانب هم مُسْتأمَنون، والمستَأمَنُ مَنْ أعطاه المسلمون أماناً بالدخول إلى بلادهم، وقد أوجبَ الله تعالى علينا ألا نتعرضَ له، ولو كان من المشركين، قال تعالى "وَإِنْ أَحَدٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُون"، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن أمّن رجلاً على دمه فقتله، فأنا بريء مِن القاتل وإن كان المقتولُ كافرًا ". وتابع أن العاملين بالسفارات، هم رسلٌ لدوَلهم في بلادنا، والرُسُلُ لا يُقتَلون، فهذا مُسَيْلمة الكذاب الذي ادعى النبوة، وكَفَرَ بالله ورسولِهِ، لما بعثَ رسولَيْن على دينه برسالة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال لهما رسولُ الله :"أَمَا واللهِ لولا أن الرُسُلَ لا تُقْتل لضربتُ أعناقَكُمَا". وطالب "حسان" كل إنسان وكل مسلم أن يبرأ مِنْ كل هذه الدماء وهذه الأعمالِ المُحَرّمة، لأن دماء البشر معصومة إلا "بحق" ولا يفرّق رجلٌ يخشى الله تعالى بين دماء البشر أبدًا وأما مصرُ فلنْ تسقطَ - بإذن الله تعالى - فما أرادها أحدٌ بسوء إلا قَصَمَهُ الله .