استنكر الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامي المعروف، استهداف السفارات الأجنبية بمصر، والتي كان آخرها الانفجار الذي طال السفارة الإيطالية فجر اليوم السبت، وحذر من التفجيرات التي تستهدف المؤسسات الأجنبية بمصر، قائلًا: «أىٌ دين هذا الذي يسمحُ بالاعتداءِ على السفاراتِ الأجنبيةِ في بلدنا الجريح مصر، أليسوا مُعاهَدِين ؟!!!... والمعاهَدُ الذي عاهده المسلمون وأعطوه عهداً وموثِقَاً بالأمان، والنبيُ صلى الله عليه وسلم يقول (مَنْ قتلَ مُعَاهَدا لم يَرَحْ رائحةَ الجنة، وإن ريحها ليوجدُ من مسيرة أربعين عاماً)، ويقول صلى الله عليه وسلم (مَنْ قتلَ نفسا معاهدة بغيرِ حِلها، حرم اللهُ عليه الجنة)». وأضاف «حسان»، في بيان له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تعليقًا على الانفجار: ثانيا: - أليسوا مُسْتُأمَنِين؟ !!!... والمستَأمَنُ مَنْ أعطاه المسلمون أماناُ بالدخول إلى بلادهم، وقد أوجبَ اللهُ تعالى علينا ألا نتعرضَ له، ولو كان من المشركين، قال تعالى (﴿ وَإِنْ أَحَدٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ﴾ التوبة 6، وقال صلى الله عليه وسلم: (مَن أمن رجلا على دمه فقتله ، فأنا بريء مِن القاتل وإن كان المقتولُ كافراً). ثالثا: «أليسوا رُسُلَا لدولهم في بلادنا ؟!!! والرُسُلُ لا يُقتَلون، فهذا مُسَيْلمة الكذاب الذي ادعى النبوة، وكَفَرَ بالله ورسولِهِ، لما بعثَ رسولَيْن - على دينه - برسالة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال لهما رسولُ الله: أَمَا واللهِ لولا أن الرُسُلَ لا تُقْتل لضربتُ أعناقَكُمَا، فأىٌ دينٍ يأمرُ بهذا أو يقره ؟!!! وهذه هى أدلة الدين، فالنفس المحرمة أربعة: نفسُ المسلم لإسلامه، نفسُ الذمي لذمته، نفسُ المُسْتأمَنِ لتأمينه، نفْسُ المُعَاْهَدِ لعهده، أمْ أن الهدفَ هو تشويهُ صورةِ الإسلامِ ، وإسقاطُ مصر؟!». وتابع: «أما الإسلامُ، فهو بريءٌ مِنْ كل هذه الدماء وهذه الأعمالِ المُحَرمة، وقدْ تكفلَ اللهُ تعالى بحفظه، وأما مصرُ.. فلنْ تسقطَ - بإذن الله تعالى، فما أرادها أحدٌ بسوء إلا قَصَمَهُ الله». واختتم تعليقه: «نسأل اللهَ أنْ يحفظَ دينَه، وأنْ يحفظَ مصرَ مِنْ كل مكروه وسُوء».